أظهر استطلاع للرأي أن شعب سويسرا، المنتج الأبرز للساعات والشوكولاتة، هو أيضاً أسعد شعوب العالم. فقد تصدرت سويسرا النسخة السنوية الثالثة من مؤشر السعادة العالمي، الذي تعده شبكة حلول التنمية المستدامة، إحدى المبادرات التي تشرف عليها الأممالمتحدة. وتلت سويسرا كل من آيسلندا والدنمارك والنرويج وكندا. أما أقل شعوب العالم سعادة، فهي شعوب توغو وبورندي وبينين ورواندا وسوريا. وجاءت الجزائر، في المركز 68 خلف ليبيا التي جاءت في المركز 63 وهو ما يعد مفاجأة باعتبار أن الليبيين يتواجدون تحت وطأة الحرب الأهلية التي تعصف ببلادهم، أما المغرب فجاء في المركز 92 و تونس في المركز 107 و موريطانيا في المركز 124. وتصدرت الإمارات العربية المتحدة قائمة أكثر شعوب العرب سعادة فجاء في المركز 20 عالميا، وعمان 22 و قطر 28 و السعودية 35 و الكويت 39 والبحرين 49. وشمل التقرير 158 بلداً، والهدف من إعداده هو التأثير على سياسات الحكومات. وتعتمد الدراسة في تصنيف الدول على الاستطلاعات التي تجريها مؤسسة غالوب، وتأخذ بعين الاعتبار عوامل متغيرة كثيرة؛ منها الناتج الاقتصادي الإجمالي لكل شخص من سكان كل بلد، وطول العمر، ومستويات الفساد والحريات الاجتماعية. وجاء في التقرير أن "السعادة أصبح ينظر إليها بشكل متزايد باعتبارها المعيار الحقيقي للتقدم الاجتماعي، وهدف السياسات العامة". الجزائريون كانوا قد سخروا بشدة من تقرير سابق يعتبرهم أسعد العرب هذا وكان تقرير دولي سابق، قد وضع الجزائريين في صدارة الشعوب العربية التي تتمتع بحياة سعيدة وطويلة. وأثار ذلك نقاشا واسعا حول دقة المعايير التي اعتمدها, بين مصدق للتقرير وطاعن فيه. وقد أثار ذلك في وقت سابق سخرية الجزائريين الذين اعتبروا أن هذا "المؤشر" يدل على عدم مصداقية التقارير التي تصدرها المنظمات الدولية تجاه بلادهم، لأن مؤشر "الكوكب السعيد" برأي البعض مجانب للصواب نظرا للواقع الاجتماعي والاقتصادي لكثير منهم.