أسفرت تحقيقات مصالح الشرطة القضائية للمجموعة الولائية للدرك الوطني بالمدية، عن اكتشاف تورط عدد من الجزارين مع شبكات سرقة المواشي لا سيما بالجهة الجنوبية للولاية، وذلك من خلال شرائهم للمسروقات بأثمان منخفضة أو أن أحد أقاربهم متورط في عملية السرقة·وسجلت وحدات الدرك بالمدية خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، 87 قضية سرقة مواشي، تم معالجة 19 قضية أسفرت عن تفكيك 19 شبكة مختصة في السرقة، وتوقيف 60 شخص، أودع 54 منهم الحبس الاحتياطي والإفراج المؤقت لستة آخرين، ومعظم الموقوفين متورطون في أعمال إجرامية أخرى·وأوضح المقدم قريش بوزيان قائد المجموعة في ندوة صحفية أول أمس، أن معظم عمليات السرقة وقعت في بعض أقاليم الجهة الجنوبية للمدية منها بلديات قصر البخاري، عين بوسيف، سيدي نعمان وشلالة العذاورة، وأشار المتحدث، أن تسجيل هذا العدد من القضايا يعود إلى الطابع الرعوي الذي تتميّز به الولاية، مؤكدا أن فالتحقيقات أثبتت أن معظم عمليات سرقة المواشي تتم خلال كل أيام السنة، وتتفاقم خلال شهر رمضان وعند اقتراب عيد الأضحىف، كما اتضح بأن بعض عمليات السرقة تورط فيها جزارون، وبدوره أكد رئيس أركان مجموعة الدرك بوعكاز رفيق أنه ''العديد من عمليات السطو على المواشي سُجلت في مزارع بعيدة عن مقر إقامة صاحبها وغياب أية حراسة''، وفي هذا الصدد دعا إلى فضرورة اتخاذ الحيطة والحذر وتعزيز هذه الأماكن بالحراسة حتى لا تكون مستهدفة''·وتحسبا لاقتراب عيد الأضحى، سيتم تكثيف نقاط التدخل ومراقبة حركة المرور ورفع درجة اليقظة لدى عناصر أمن الطرقات عبر السدود ونقاط المراقبة على مستوى كل الطرقات وتنظيم مداهمات في الأسواق ومراقبة نقل المواشي·