لانام" و"لونساج" يشجّعان نهب المال العام حمّلت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، مسؤولية موت المخرج عمار العسكري، وإن كانت الموت حق، تقول لويزة، لأنها لم تتكفّل بمعالجته خارج الجزائر، مؤكدة في سياق آخر على ضرورة تطهير الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب من الفساد المستشري فيها. وأثناء اجتماع اللجنة العمالية لحزب العمال في دورة عادية صباح أمس بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، قالت لويزة حنون إن وزيرة الثقافة نادية لعبيدي لم تتكفّل بالمخرج السنمائي عمار العسكري الذي وافته المنية الأسبوع الفارط، حيث قالت إنه تقدم في العديد من المرات لوزارة الثقافة بطلب تكفل طبي ونقله للعلاج خارج أرض الوطن، وهو الأمر الذي لم يتحقق لولا أن تدخل أحد السناتورات الذي تحصل على فرصة التكفل بعلاجه ولكن بعد فوات الأوان قائلة "هناك مسؤولية عندما نترك رجالا ماتوا بنفس الطريقة دون أن نمد لهم يد المساعدة، حيث أردفت "الوزيرة أعطت 17 مليار لرئيس أوركسترا من أجل سمفونية و5 ملايير سنتيم أخرى من أجل سمفونية الوئام التي أهدتها لبوتفليقة"، لتضيف بالقول "تعطي الدراهم لحبابها وصحابها وعمار العسكري يبقى على تلك الحال"، معتبرة أن عصابة الوزيرة لعبيدي ما هي إلا أوليغارشيا صغيرة، وأن تبديد هذه الأموال سيبقى في سجلات التاريخ. وقالت حنون فيما يخص مختلف قضايا الفساد التي تقول إنها كشفتها وحزبها "لو يعطي وزير العدل الطيب لوح أمرا للوكيل العام بأن يحرّك دعوى عامة في قضية الحال سنقدّم للعدالة كل البيانات والأدلة التي تثبت وجود قضايا فساد في هذا القطاع"، داعية في السياق إلى ما سمته التعبئة الوطنية ضد نهب المال العام. وعادت حنون بالحديث عن نسبة النجاح الذي حقّقه كل من جهازي "لانام ولونساج" قائلة إن نسبة المشاريع الناجحة لم تتعدّ 10 بالمائة، داعية إلى تطهير الوكالة من الفساد المستشري فيها، معتبرة أن القروض المقدّمة للشباب هي تبديد للمال العام، حوّلت من خلاله الشباب البطّال إلى أرباب عمل صغار وهم دون عمل، وءضافت حنون أن هذا الدعم حطّم التنظيم النقابي وهو تفريغ له، كما قالت حنون إن الجهازان أصبحا يشجعان الجهوية ونهب المال العام.