جدّد أعضاء اللجنة المركزية، لحزب جبهة التحرير الوطني، مناشدتهم، عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الشرفي للحزب، التدخل لإنقاذ الحزب من قضبة عمار سعداني، محذرين من مغبة ما أعتبروه "مؤامرة" تحاك ضد الحزب لضرب إستقراره. ندد أعضاء اللجنة المركزية، بمعية نواب البرلمان، و أمناء محافضات الأفلان، في بيان لهم توج لقاء جمعهم أمس، بمصادرة القيادة الحالية للحزب حق اللجنة المركزية في الإجتماع و التحضير للمؤتمر، مطالبين بضرورة تدخل الرئيس الشرفي للحزب، عبد العزيز بوتفليقة، لوقف هذه التجاوزات، و تخليص الأفلان من قبضة سعداني، بحكم أن ممارساته غير القانونية ستقود الحزب إلى مخاطر قد تعصف بما تبقى من إستقراره. في السياق ذاته أكد أصحاب البيان عدم سكوتهم عن الفوضى التي يتخبط فيها الحزب العتيد، و ذلك من خلال "إستخدامنا و بكل حزم لكل الإجراءات العملية الكفيلة بإنقاذ حزبنا"، داعيين كل إطارات الحزب و مناضليه إلى التجنّد لكسر المؤامرة التي يحيكها المتآمرون ضد الحزب.
تأتي هذه الخرجة لتعكس جليا حجم الفوضى و الصراعات التي ما فتأت تعصف ب الأفلان، هذا في وقت يواصل فيه خصوم سعداني النضال كل حدى، رغم أن مطلبهم واحد، رغم إقتراب موعد المؤتمر العاشر للحزب الذي أجمعوا على أنه فرصتهم المثلى للإطاحة بسعداني من على الأمانة العامة للحزب.