يمني على رأس التنظيم لإبعاد يد المخابرات المغربية قال خبراء مراقبون للوضع في الساحل الإفريقي، إن مسألة اندماج جماعتين إرهابيتين تحت تسمية ”المرابطون”، هي ”حيلة دعائية” اختارت الاضطرابات الأمنية على المستوى الإقليمي من مصر إلى ليبيا، تونس ومالي. وأوضح مدير أبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتحليل المخاطر بشركة ”مابلكروفت” ومقرها لندن، أنتوني سكينر، أن خبر الاندماج ما هو إلا ”حيلة دعائية” لمختار بلمختار، مضيفا أنهم يدركون أن الأوضاع الإقليمية في ليبيا، مالي، مصر وتونس تلعب في صالحهم، ”إذا نظرنا إلى تصريحات أيمن الظواهري”، مؤكدا أن خطر وقوع هجمات غير متكافئة في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل يبقى عاليا في جزء كبير منه بسبب الحدود التي يسهل اختراقها واستمرار حالة عدم الاستقرار في ليبيا. ووصف الخبير إعلان قائد كتيبة ”الملثمون”، مختار بلمختار، عن تنحيه وحل تنظيمه وانصهاره مع جماعة ”التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا”، في تنظيم جديد يسمى ”المرابطون”، ب”المراجعة العسكرية وليس الفكرية”، ما اعتبره ”تراجعا” للخلف لصالح قيادات جديدة غير معروفة في المنطقة. ... الاستخبارات الفرنسية رفضت القبض على بلمختار خلال زيارته ليبيا لشراء الأسلحة كشفت مجلة ”باري ماتش” الفرنسية، أن الاستخبارات الفرنسية كانت على علم بتحركات مدبر الاعتداء على منشأة عين أميناس، مختار بلمختار، الذي كان في مهمة لشراء أسلحة من جنوب ليبيا، إلا أنها لم تقدم على فعل أي شيء، وأشارت أن فرنسا فوتت فرصة كبيرة للقبض عليه في الخريف الماضي، حيث زار أحد أمراء الساحل الإفريقي جنوب ليبيا، لشراء أسلحة، مضيفة أن ”الاستخبارات الفرنسية تعرف أين ومتى كان موقع بلمختار، لكنها لم تفعل شيئا”، دون أن تشير إلى أسباب تكتمها عن ذلك. أمين لونيسي اللقاء تم بصحراء ليبيا وبمبايعة من أنصار الشريعة التونسية المصنفة كتنظيم إرهابي يمني على رأس تنظيم ”المرابطون” لإبعاد يد المخابرات المغربية نقلت مصادر على صلة ل”الفجر”، أن التنظيم الجديد المعروف باسم ”المرابطون” الذي يجمع تنظيم ”الموقعون بالدماء” بقيادة بلعور، وجماعة التوحيد والجهاد المحسوبة على المخابرات المغربية، قد أسند الزعامة لقيادي في تنظيم القاعدة الدولي من جنسية يمنية لإبعاد رائحة اليد المغربية. وأضافت ذات المصادر أن عناصر تونسية متشددة بالإضافة إلى جزائريين، ماليين، وموريتانيين حضروا لقاء التوحد بين التنظيمين للمبايعة وهو اللقاء الذي تم بصحراء ليبيا. وفق نفس المصادر فإن التنظيم الإرهابي الجديد الذي أعلن عنه مؤخرا باسم ”المرابطون”، والذي جمع بين حركة الجهاد والتوحيد بغرب إفريقيا وهي الحركة التي تتبع جهاز المخابرات المغربية من جهة، وتنظيم ”الموقعون بالدماء” الذي يقوده مختار بلمختار المدعو بلعور، أسند الإمارة لقيادي في تنظيم القاعدة الدولي من جنسية يمنية، وهو الإرهابي الذي تجمعه علاقات بالأمير بلعور منذ فترة مشاركتهما معا في حرب أفغانستان، ويحتل أمير التنظيم الدموي الجديد المرتبة السادسة في ترتيب قيادة القاعدة الدولي. وأضاف المصدر الذي أورد الخبر، أن الاجتماع الذي وحد بين الأمير مختار بلمختار المطلوب من قبل العديد من الأجهزة الأمنية، في مقدمتها الجزائرية والأنتربول إلى جانب العدالة الأمريكية، بقيادة المخابرات المغربية تحت غطاء جماعة الجهاد والتوحيد، تم بصحراء ليبيا التي تعرف تدهورا أمنيا منذ رحيل النظام السابق بقيادة العقيد معمر القذافي. وبهذا يتأكد مرة أخرى أن جهاز المخابرات المغربي جند الإرهاب في عز الحرب الدولية على الظاهرة، لضرب مصالح كل دول المنطقة التي تتبنى حلا عادلا للقضية الصحراوية وفق الشرعية الدولية. من جهته، أوردت نفس المصادر أن عناصر إرهابية تونسية محسوبة على جماعة أنصار الشريعة التي صنعتها حركة النهضة في الخفاء، حضرت أيضا اللقاء وبايعت التنظيم الجديد وقيادته، ويرتقب أن يؤسس فرع له بتونس لقيادة أعمال إرهابية وإجهاض المشروع الديمقراطي. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الحكومة التونسية علي العريض، أمس، في ندوة صحفية، عن تصنيف أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي حسب القوانين التونسية، محملا إياه مسؤولية الاغتيالات السياسية الأخيرة والأعمال الإرهابية.