وقعت، محكمة جنايات العاصمة، عقوبات تراوحت ما بين 3 إلى 7 سنوات سجنا نافذا في حق أفراد عصابة خطيرة ضمت رعايا أفارقة وجزائريين اختصوا في تجارة المخدرات الصلبة "هيرويين" عبر محور بوفاريك وبرج الكيفان وبودواو ومناطق أخرى بالعاصمة، ممن تمت مصادرة بحوزتهم 164 كبسولة وكمية أخرى قدر وزنها ب213 غراما. وتعود ملابسات هذه القضية إلى غضون شهر نوفمبر 2013، عقب تلقي فرقة مكافحة الإتجار غير الشرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية لأمن ولاية الجزائر معلومات تفيد بأن شخصين يدعيان "ب.اعمر" و«و. الياس" المكنى "الياتشو" يقومان بترويج المخدرات الصلبة "الهيروين" بنواحي مدينة بوفاريك، وبناء على التحريات الأمنية تم الترصد للمشتبه فيهما، ليتم توقيفهما نهاية نفس الشهر على مستوى الطريق المؤدي لمقر الجيش الشعبي الوطني، وهما على متن سيارة المتهم الأول متجهة نحو العاصمة، وعند إخضاعها للتفتيش عثر بها على 23 كبسولة من مخدر الهيرويين كانت ملفوفة في كيس بلاستيكي، وبعد تحويلهما للاستجواب، كشفا عن ممونهما ويتعلق الأمر برعية إفريقي يدعى "يوسف" له مسكنين يقع الأول بحي حلايمية بمدينة بودواو والثاني ببرج الكيفان، واستمرارا للتحريات تم توقيف المبلغ عنه، حيث حجزت بحوزته 15 كبسولة من نفس المخدر، فضلا عن 20 كبسولة أخرى كان قد ابتلعها عند تقدم أفراد الشرطة منه. ولم تتوقف العملية عند ذلك بل امتدت إلى تفتيش مسكنه، حيث تمت مصادرة كمية أخرى بلغ وزنها 177 غراما كانت على حبة بيض كبيرة الحجم وكذا 92 كبسولة أخرى صغيرة و12 أخرى مختلفة الأحجام وأخرى على شكل قطع، وقد أسفرت العملية عن توقيف رعايا أفارقة آخرين داخل المسكن تم اقتيادهم إلى مصلحة الأشعة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، أين أجريت لهم الأشعة والسكانير مما كشف عن وجود كبسولتين أخريتين ببطن أحدهم بلغ وزنها 36 غراما. واعترف المتهمان الجزائريان باستهلاكهما مخدر الهيرويين، حيث أقر الأول بأنه دأب ومرافقه على التوجه إلى منطقة برج الكيفان لاقتنائها من الرعية الإفريقي المتهم هو الآخر في قضية الحال، وأنه استهلك كبسولة واحدة من مجمل الكمية التي ضبطت بحوزته، فيما كان يبيع الكبسولة الواحدة ب 3500 دج.