استنكر الاتحاد العام الطلابي الحر لبومرداس، تعسف مدير الإقامة الجامعية 2000 سرير ببودواو، جراء منعه 23 طالبة مترشحة لمسابقة الماجستير بكلية الحقوق ببودواو جامعة امحمد بوفرة بومرداس، من الدخول والمبيت في الإقامة أول أمس، علما أنهن قدمن من ولايات بعيدة لاجتياز المسابقة. وأكد رئيس فرع الاتحاد أن مدير الإقامة رفض دخول الطالبات للإقامة في حوالي الساعة الثالثة مساء، بعد محاولات عديدة باءت كلها بالفشل، لتتدخل طالبات الإقامة للتوسط لهن لدى الإدارة. إلا أن هذه الأخيرة رفضت الفكرة جملة وتفصيلا، مؤكدة أنها لا تتحمل مسؤولية الطالبات، ودام اعتصام الطالبات إلى ساعة متأخرة من الليل دون السماح لهن بالمبيت في الحي الجامعي لبودواو، لتتطور الأمور مع تدخل أعوان الأمن الذين حاولوا تفرقة الطالبات المعتصمات خارج أسوار الإقامة ومنعهن من التجمع أمام الباب الرئيسي، حيث أكد ذات المتحدث أن أعوان الأمن استعملوا العنف والسب والشتم لتفرقة المعتصمات. من جهتها رفضت إدارة الإقامة الجامعية زياني الوناس استقبال الطالبات للمبيت ليلة واحدة للتحضير لمسابقة الماجستير، وهذا بحجة أن مدير الخدمات الجامعية لبومرداس رفض هذا الاقتراح. وتدخلت السلطات المحلية لبلدية بودواو، في محاولة منها لإيجاد حل، إلا أنها وقفت عاجزة أمام إدارة الإقامة التي تشبثت بقرار منع الطالبات من الدخول للإقامة الجامعية، واهتدت هذه الأخيرة إلى استغلال المخيمات التابعة للبلدية لإيواء الطالبات، إلا أن السلطات العسكرية رفضت الأمر بعد طرح المشكل الأمني، لتبقى 23 طالبة في العراء إلى حدود التاسعة ليلا.وتدخل صاحب فندق السلام لينهي المشكلة تحت ضغط الطالبات وتأخر الوقت، حيث قبل إيواء الطالبات لليلة واحدة دون مقابل مادي، في الوقت الذي اقترحت السلطات المحلية على الطالبات دفع ما قيمته 400 دج والباقي تدفعه البلدية، الأمر الذي زاد من توتر الوضع، خاصة أن معظم الطالبات لم يكن بحوزتهن الأموال الكافية للمبيت بالفنادق.