مثل أمس أمام محكمة شرشال المتهم (ر.ش) المتبوع بتهمتين منفصلتين تتعلق إحداهما بالسرقة الموصوفة والضرب والجرح العمدي، والأخرى بالسياقة في حالة سكر. وقد نفى المتهم ضلوعه في التهمة الأولى بدليل تواجده في مستشفى ''فرانتز فانون'' بالبليدة ساعة الواقعة للعلاج في قسم الإدمان، إلا أنه لا يملك ما يثبت أقواله. في حين أصرت الضحية أنها تعرضت للضرب والجرح من طرف المتهم الذي سرق قلادتها وطلب منها الدخول إلى قبو متواجد في أسفل العمارة التي تسكن فيها في حي ''ماركادة'' بمدينة شرشال. دفاع المتهم نفى صلة موكله بالقضية لعدم وجود دليل مادي عدا تصريحات الضحية ونفي المتهم. في حين أكدت وكيلة الجمهورية على سمعة المتهم المسبوق قضائيا في مثل هذه القضايا رغم صغر سنه نسبيا (22 سنة)، ولذلك التمست عقوبة سنتين حبسا نافذا و10 آلاف دج غرامة مالية. وبخصوص التهمة الثانية والمتمثلة في السياقة في حالة سكر بنسبة 6.0% فقد أكد المتهم أنه لم يتناول أي مشروب كحولي، وإنما كانت هذه النتيجة بفعل تناول دواءه الذي يحتوي على مواد مسكنة مما تسبب في حادث مرور ألحق أضرارا بإحدى السيارات المركونة على جانب الطريق. وكانت كلمة الفصل إلى رئيس الجلسة الذي أصدر حكما يقضي بإدانة المتهم وتسليط عقوبة سنة حبسا نافذا و0100 ألف دج غرامة مالية، بالإضافة إلى 20 ألف دج كتعويض للضحية في التهمة الأولى، وسنة حبسا نافذا وغرامة50 ألف دج، بالإضافة إلى تعليق رخصة السياقة لمدة 3 سنوات في التهمة الثانية.