أعلن التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة واشنطن خلال اجتماعه في باريس اليوم، دعمه الخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة الأراضي في نزاع وصفته باريس بأنه "معركة طويلة الأمد". وقال نائب وزير الخارجية الأميركي، انتوني بلينكن، في ختام الاجتماع الوزاري الدولي: "إنها خطة جيدة عسكرياً وسياسياً". وأضاف بلينكن، الذي حل محل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إثر إصابته بكسر في عظم الفخذ في حادثة دراجة هوائية: "في العراق الآن، لدينا الاستراتيجية الصائبة، مزيج من ضربات جوية وعمليات تدريب وشركاء دوليين يعملون بفاعلية". ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "التصميم التام" على مكافحة التنظيم المتطرف، مشيراً إلى "معركة طويلة الأمد". كما دعا التحالف الدولي إلى إطلاق عملية سياسية بشكل سريع لحل النزاع في سوريا تحت إشراف الأممالمتحدة. وفي البيان المشترك دعا ممثلو 20 دولة أو منظمة مشاركة في التحالف إلى "إطلاق عملية سياسية شاملة بشكل سريع تحت إشراف الأممالمتحدة" في سوريا. وجاء في البيان أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "غير قادر ولا يرغب" في محاربة تنظيم "داعش". ويأتي هذا الاجتماع ضمن جهود يبذلها المجتمع الدولي لمحاربة التنظيمات المتطرفة، والذي بات ضرورة ملحة، لاسيما مع استمرار تحقيق المتطرفين لمكاسب على الأرض، خاصة بعد سيطرة التنظيم على الرمادي التي مثلت أكبر نكسة للقوات الأمنية العراقية منذ سقوط الموصل. سقوط الرمادي أيضاً أدى إلى سلسلة من الهجمات على استراتيجية واشنطن في محاربة التنظيم، أحدثها تصريحات رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن ضربات التحالف لن تحسم المعركة ضد "داعش"، مضيفاً أن القوات الأميركية لابد أن تدخل بشكل أكثر تفاعلاً مع المعارك، من خلال تدريب وتجهيز قوات عراقية، وتساندها في البر بشكل دائم يكون أكثر تماساً مع الميدان.