يجتاز أكثر من 850 ألف مترشح عبر كامل التراب الوطني بداية من يوم غد الأحد، امتحانات شهادة البكالوريا التي ستدوم إلى غاية 11 من شهر جوان الجاري، وقد جندت الوزارة الوصية وسائل مادية وبشرية هامة لضمان السير العادي للامتحانات وتفادي تكرار سيناريو الغش الجماعي. يلتحق غدا الأحد، 853780 مترشحا، من بينهم 223887 أحرار و629893 متمدرس، ب 2550 مركزا لإجراء امتحان شهادة البكالوريا الذي سيدوم إلى غاية الخميس 11 جوان الجاري، وقد عرفت هذه الدورة ارتفاعا في عدد المترشحين بنسبة 23 بالمائة على الدورة الماضية، وقد سخرت وزارة التربية من التأطير البشري لمراكز الامتحانات، 163000 أستاذ حارس، و55000 أستاذ مصحح، بالإضافة إلى 5100 أستاذ ملاحظ، بينما بلغ عدد رؤساء مراكز الإجراء 2550 رئيسا و71 رئيسا لمراكز التصحيح و50 أستاذا رئيسا للجان الملاحظين، كما خصصت الوزارة 2550 مركزاً لإجراء الامتحان، و16 مركز تجميع للإغفال، و71 مركزا للتصحيح، بينما وضعت مركزا واحدا للتجميع وإعلان النتائج التي ستكون في 10 جويلية المقبل. ومن بين الإجراءات التي سطرتها الوزارة لضمان سير حسن لهذه الامتحانات الرسمية خاصة البكالوريا، على غرار وضع مجموعة من القيود على الأساتذة الحراس على غرار منع الحراس التواجد في مكان واحد أو التحدث فيما بينهم والسير في الممرات أو الوقوف أمام المترشح والبقاء أمام باب قاعة الامتحان، إضافة إلى الانشغال بأي شيء آخر غير مهمة المراقبة والحراسة كقراءة الجرائد والكتب وغيرها. وزارة التربية إجراءات سترافق عمليات الحراسة في كل الامتحانات، على رأسها عدم تعيين الأستاذ الحارس في مؤسسة أو مقاطعة عمله، على أن يتم تغيير الحراس بعد كل فترة من قاعة إلى أخرى وعدم الإبقاء على نفس المجموعة مع بعضها. بالموازاة مع ذلك، يتم إبقاء الأستاذ الحارس الرئيسي وهو أستاذ التعليم الثانوي ثابتا في نفس القاعة خلال كل أيام الامتحان، ويسخر الأساتذة الحراس الاحتياطيون في عملية تفتيش المترشحين عند مدخل المركز ويتم حجز كل الوسائل التي يمكن أن يستعين بها المترشح في عملية الغش، كما يرافق الأستاذ الحارس إجباريا المترشح عند خروجه إلى دورة المياه أو العيادة برخصة، ويقوم بتفتيشه قبل وبعد خروجه، ويعفى إجباريا كل أستاذ من الحراسة، يوم يمتحن المترشحون في مادة اختصاصه ويعفى أيضا إجباريا من المشاركة كل من له قريب سواء ابن أو بنت أو أخ أو أخت أو زوج أو زوجة وعلى الحارس ملء التصريح الذي يسلمه له رئيس المركز. وكانت وزارة التربية الوطنية مؤخرا، قد أعفت مترشحي بكالوريا 2015 في شعبة الآداب واللغات الأجنبية، في عدة ولايات الجنوب من امتحانات اللغة الإيطالية واللغة الألمانية، على خلفية عدم دراستهم المادة طوال السنة الدراسية وتضاف رخص الإعفاء من إجراء امتحاني اللغتين الإيطالية والألمانية، حيث تخص هذه الرخص ولايات كل من الجلفة، الأغواط، ورڤلة الوادي، أدرار، تمنراست، غرداية، بسكرة وغيرها. بن غبريت تطمئن المترشحين "الامتحانات ستكون في متناول التلميذ المتوسط" طمأنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا الذين سيلتحقون ابتداء من الغد بمراكز الإجراء، أن مواضيع الامتحان ستكون في متناول التلميذ المتوسط، معترفة بالصعوبات والعراقيل التي شهدتها السنة الدراسية، التي لن تثبط عزيمة التلاميذ لبلوغ النجاح، ودعت المسؤولة الأولى على القطاع المترشحين إلى الوثوق في قدراتهم لتحقيق النجاح في إشارة منها إلى عدم اللجوء إلى الغش مهما كان الأمر. دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أمس، وعشية انطلاق امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2015، المترشحين إلى الاتكال على أنفسهم خلال الامتحانات، وأكدت من خلال رسالة "متلفزة" وجهتها إلى جميع المترشحين أن امتحان البكالوريا الذي يعتبر أهم امتحان رسمي في الجزائر، سيكون في متناول الجميع. وأوضحت أن جميع مواضيع الامتحان ستكون في متناول التلميذ المتوسط والتلميذ الذي عمل واجتهد طيلة السنة الدراسية. وأكدت الوزيرة نورية بن غبريت في الرسالة ذاتها، قائلة "لقد بذلتم مجهودا كبيرا طوال السنة الدراسية 2014 - 2015 واليوم الأمل قائم لتحقيق النجاح". واعترفت المسؤولة الأولى على القطاع في الوقت ذاته بأن السنة الحالية لم تمر بردا وسلاما على الجميع وكانت فيها العديد من الصعوبات والعراقيل، إلا أنها دعت الجميع إلى الإيمان بالنجاح لتحقيق حلم التلاميذ، الذي هو في نفس الوقت حلم أوليائهم، ودعت المسؤولة الأولى على قطاع التربية الوطنية المترشحين إلى الحفاظ الدائم على ثقتهم في تحقيق النجاح إلى نهاية الامتحان، وأكدت أنه لدى التلاميذ من القدرات ما يؤهلهم للنجاح، في إشارة منها إلى الابتعاد نهائيا عن اللجوء إلى الغش، كما تمنت في الأخير لكل المترشحين للامتحانات الرسمية الوطنية النجاح والتوفيق في المرحلة الحاسمة في المسار الدراسي.