أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أن مصالحها في حرب مع التكنولوجيا الحديثة التي أصبحت العدو اللدود للوزارة الوصية، بعد الفوضى التي تسببت فيها تكنولوجيا 3 جي في امتحان البكالوريا لدورة 2015، مستبعدة تكرار سيناريو الغش الذي عرفه الباك في امتحان شهادة التعليم المتوسط. ووصفت المسؤولة الأولى عن القطاع، أمس، خلال إعطائها إشارة انطلاق امتحان شهادة البكالوريا في يومها الرابع من ثانوية فرانس فانون بباب الواد بالعاصمة، تجند مصالحها لوقف الفوضى التي عرفتها امتحانات البكالوريا ابتداء من يومها الأول بالحرب، وقالت في هذا الشان "نحن في حرب للتصدي لحالات الغش"، مضيفة أن التكنولوجيات الحديثة أصبحت العدو اللدود للوزارة، وأظهرت الوزيرة جهاز بلوتوث تم اكتشافه عند مترشحة حرة بأحد مراكز إجراء الامتحان ببوزريعة، أول أمس، وهو جهاز صغير جدا يصعب اكتشافه، إلا أن تحركات التلميذة سمحت باكتشافه من طرف الحراس. وأشارت الوزيرة إلى أن المترشحة تم توقيفها وحرمانها من اجتياز الامتحان لمدة 10 سنوات. وأشارت اللوزيرة إلى جانب ذلك إلى ارتفاع حالات الغش، إلا أنها حالات فردية وليست جماعية، مثلما تم تسجيله خلال الموسم الفارط، على أن تعقد الوزيرة اليوم ندوة صحفية للكشف عن حالات الغش بالأرقام ونتائج التحقيق في الملف، ودعت جميع الحراس المعنيين بمراقبة الإختبارات لاحترام دورهم بكل مسؤولية وعدم تناسي المهمة المنوطة بهم. كما ذكرت الأولياء بعقوبة استعمال التكنولوجيات الحديثة من قبل أبنائهم بهدف الغش. و فيما يخص امتحان شهادة التعليم المتوسط المزمع انطلاقه الأحد المقبل، استبعدت الوزيرة بن غبريت تكرار سيناريو الغش الذي تم تسجيله في البكالوريا وقالت "لا نتوقع أن تعرف الامتحانات فوضى وحالات غش مثلما حدث مع البكالوريا، لأن الخطر ليس كبيرا بالنسبة لشهادة البيام الذين لديهم الإنقاذ، عكس مترشحي البكالوريا التي تعد بالنسبة لهم تأشيرة للانتقال إلى الجامعة. من جهة اخرى، أعلنت مصالح الأمن أنها ألقت القبض على المترشحين الأحرار لشهادة البكالوريا المتهمين بتداول المواضيع المزورة عبر الفايسبوك، حيث قاموا بنشر بعض الصفحات لمواضيع الاختبارات بعد فترة وجيزة من انطلاقها. وأكدت مصالح الأمن أن المترشحين المعنيين اعترفوا بإرتكاب الجريمة الإلكترونية. فيما أوقفت فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية التابعة للدرك الوطني بعد ظهر أمس الثلاثاء، ثلاثة شبان بمقهى للانترنت يقع بوسط مدينة تبسة، يشتبه بتورطهم في نشر أسئلة شهادة البكالوريا عبر شبكات التواصل الإجتماعي، وقد داهمت فرقة الدرك المتخصصة المقهى بترخيص من النيابة العامة، حيث تمت مصادرة أجهزة تقنية وماسحة مفاتيح انترنت للجيل الثالث. ولا يزال التحقيق مستمرا للكشف عن باقي المتورطين من داخل مراكز الامتحان وكذا باقي الشبكة التي عملت على ترويج الأسئلة خارج المراكز للحصول على أجوبة عن طريق الغش باستعمال وسائل تكنولوجية حديثة.