أعلنت الحكومة الموقتة أن الغارة الأميركية التي نفذتها طائرات أميركية في الأراضي الليبية استهدفت القيادي في تنظيم القاعدة مختار بلمختار ومجموعة من الليبيين التابعين لأحد المجموعات الارهابية بشرق البلاد. وقالت الحكومة في بيان لها نشر قبل قليل على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الغارة الأميركية جاءت «بالتشاور مع الحكومة الليبية الموقتة للقيام بهذه العملية التي تساهم في القاضاء على الإرهاب المتواجدين على الأراضي الليبية». وأكدت الحكومة في بيانها، أن هذه العملية جزء من الدعم الدولي الذي طالما طالبت به لمحاربة الارهاب الذي بات يشكل هاجس خطير على الوضع الإقليمي والدولي. وأعربت الحكومة عن «تأييدها» لهذا العمل، وطالبت «بالمزيد من التشاور والتنسيق لمحاربة الإرهاب وعلى وجه التحديد تهديد تنظيم داعش وسيطرتها على مدينة سرت وقيامها بالتحرك غربًا تجاه مدينة مصراتة وجنوبًا في اتجاه قاعدة الجفرة العسكرية، علاوة على وجودها بالقرب من الهلال النفطي، الأمر الذي أصبح يشكل خطرًا حقيقيًا على ليبيا على وجه الخصوص ودول الجوار ودول حوض البحر المتوسط». وجددت الحكومة في ختام بيانها مطالبة المجتمع الدولي برفع حظر توريد السلاح إلى الجيش ودعمه في معركته ضد الإرهاب. وكانت القوات التشادية أعلنت في 2 مارس 2013 أنها قتلت بلمختار و 28 محارب في جبال إيفوغاس في منطقة تسمى وادي اميتيتاي في شمال مالي على الحدود مع الجزائر. ونفت جماعة الموقعون بالدماء مقتل أميرها وأكدت أنه مازال على قيد الحياة يقود المعارك. ورجح خبراء ومتابعون للشأن الأمني أن بلمختار نقل معاقله من شمال مالي إلى المنطقة الممتدة من شمال النيجر إلى جنوب ليبيا. ووُلد بلمختار في 1 جوان 1972 بغرداية في الجزائر .وتولى إمارة منطقة الصحراء في الجماعة الإسلامية المسلحة والجماعة السلفية للدعوة والقتال. كما تولى إمارة «كتيبة الملثمين» في تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» ومؤسس «كتيبة الموقعون بالدماء».