وجّه الفرنسيون أصابع الاتهام نحو العرب والمسلمين منذ الساعات الأولى لوقوع الهجوم الإرهابي على مصنع الغاز ب«ايزر"، حيث بلغت ظاهرة الإسلاموفوبيا أقصى مستوياتها في فرنسا، خصوصا بعدما أعلنت قوات الأمن عن حمل الإرهابيين المسؤولين على الاعتداء لرايات جهادية مكتوبة باللغة العربية، الأمر الذي سيضاعف العنصرية الغربية والفرنسية بالتحديد تجاه الإسلام والمسلمين، وسيجبر الجاليات المسلمة في فرنسا بما فيها الجزائريون على دفع ثمن تطرف التنظيمات الإرهابية، حيث لم تتوقف الأعمال العدائية ضد المسلمين منذ الهجوم الذي طال مجلة "شارلي إيبدو"، ووجد مسلمو فرنسا أنفسهم في خانة الاتهام، وأصبح التضييق عليهم عادة العنصريين من الفرنسيين، على غرار أولئك المحسوبين على اليمين واليمين المتطرف، حيث دعا رفقاء ساركوزي ولوبان إلى ضرورة الحد من الهجرة إلى فرنسا، ومنع بناء المساجد، ومنع المسلمين من أداء شعائرهم الدينية لأن فيها مساس بعلمانية فرنسا، كما انتقل التضييق إلى المدارس بالدعوة إلى إلغاء الوجبات الحلال، وإجبار التلاميذ المسلمين على الإفطار في شهر رمضان تحت مبرر الخضوع لامتحانات رسمية، كما طالت الانتقادات اللباس الشرعي وغيرها من الأمور، التي جعلت الجاليات العربية والمسلمة تعيش تحت الضغط. مانويل فالس: "الإرهاب الإسلامي ضرب فرنسا مرة أخرى" عبر الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس عن قلقه بسبب تفاقم خطر الإرهاب على بلاده، حيث صرح من مقر إقامة فرنسا في كولومبيا، بأن "الإرهاب الإسلامي ضرب فرنسا مرة أخرى"، كما شارك عبر الهاتف في مجلس الدفاع الذي دعا إليه هولاند قبل أن يعود إلى فرنسا بسبب الهجوم. العنصرية لوبان: "لابد من هزيمة الإسلام" لم تفوت رئيسة الجبهة الوطنية وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان الفرصة، لتوجيه انتقادات لاذعة للإسلام والمسلمين، حيث راحت تدعو إلى ضرورة اتخاذ تدابير حازمة، قوية وسريعة لمواجهة الإرهاب، منتقدة عمل الحكومة، التي -حسبها- لم تتخذ الإجراءات الكافية لمنع مثل هذه الهجمات، قائلة "لابد من هزيمة الإسلام" بعد الهجوم الذي وقع في مصنع ايزر، في خطوة لربط الإسلام بالتطرف، وأضافت "على التصريحات أن تتوقف، المسيرات والشعارات العاطفية يجب أن تزول وتفسح المجال أمام عمل جدي" لأنه "لم يسجل أي عمل جدي منذ ظهور التطرف الإسلامي في فرنسا".