الت وزارة الداخلية الكويتية إنه تم القبض على مالك السيارة التي أقلت منفذ التفجير الذي وقع أمس، في مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر بالكويت، وأسفر عن مقتل 27 شخصا وجرح 227 آخرين. وأضافت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية أن البحث ما زال جاريا عن سائق السيارة الذي غادر المنطقة فور وقوع التفجير، وقد أُعلن في الكويت الحداد الرسمي يوماً واحداً، على ضحايا التفجير. وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي محمد عبد الله المبارك إن الحكومة اتخذت إجراءاتها بشأن عملية تفجير مسجد الإمام الصادق. وأضاف أن الحادث أظهر مدى التماسك والوحدة بين أبناء الشعب الكويتي، على حد تعبيره. وأشار الوزير الكويتي إلى أن بعض المشتبه فيهم بشكل عام أوقفوا، لكن التحريات لا تزال قائمة من أجل التأكد من هوية الشخص الذي قام بهذه العملية. وأعلنت الداخلية الكويتية إلقاء القبض على عدد من المشتبه فيهم في تفجير المسجد الذي يتبع للطائفة الشيعية في البلاد. وكان تنظيم "داعش" قد أعلن مسؤوليته عن العملية، وقال في بيان نشر على تويتر إن أحد عناصره -يدعى أبو سليمان الموحد- نفذ التفجير. وأدانت دول مجلس التعاون الخليجي التفجير، ووصفه الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني بأنه جريمة مروعة تنافي القيم والمبادئ الإسلامية والأخلاقية كافة. كما أعربت دولة قطر عن إدانتها التفجير، وأكدت وزارة الخارجية في بيان تضامن قطر الكامل مع دولة الكويت وتأييدَها كافة الإجراءات الأمنية التي قد تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها. وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالهجوم، معتبرا أن ما حصل يهدف إلى إشعال صراع طائفي في هذا البلد، حسب تعبيره. واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التفجير الذي وقع في الكويت ووصفه عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق بالعمل الإجرامي الذي ينافي كل الشرائع والقيم والأعراف. كما استنكر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي تفجير مسجد الإمام الصادق، منبها إلى أنه يفتح باب الفتنة.