ال مصدر في الحكومة اليمنية إن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيزور اليوم العاصمة صنعاء لبحث إقرار هدنة إنسانية جديدة تستمر إلى ما بعد عيد الفطر، وتسمح بدخول المواد الإغاثية والإنسانية للمتضررين من الحرب. ونقلت وكالة الأناضول عن المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن ولد الشيخ أحمد سيلتقي مندوبين عن الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح "بهدف ردم الهوة بين الفرقاء اليمنيين"، موضحًا أنه سيبحث "آلية تنفيذ القرار الدولي 2216 القاضي بانسحاب الحوثيين من المدن التي احتلوها". وأصدر مجلس الأمن الدولي يوم 14 أفريل الماضي القرار 2216، الذي يقضي بالانسحاب الفوري لقوات الحوثيين وصالح من المناطق التي استولوا عليها، وبتسليم أسلحتهم والتوقف عن استخدام السلطات التي تندرج تحت سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي والدخول في مفاوضات بهدف التوصل إلى حل سلمي. وتأتي زيارة المبعوث الأممي لصنعاء عقب جولة خليجية زار خلالها الكويت والرياض ومسقط، التقى خلالها الرئيس هادي. ويذكر أن وزارة الخارجية الأميركية دعت أطراف الأزمة اليمنية للتوصل إلى هدنة إنسانية خلال شهر رمضان، كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فرقاء اليمن إلى التوافق بشكل فوري على وقف جميع الأعمال العدائية حتى نهاية شهر رمضان على أقل تقدير. من ناحية أخرى، قُتل ستة مدنيين بينهم طفلان وأصيب آخرون في قصف لقوات جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بصواريخ الكاتيوشا على مناطق متفرقة في عدن "جنوب البلاد"، في حين شنّ طيران التحالف سلسلة غارات مكثفة على معسكرات للحوثيين في صنعاء. وقال مصدر مسؤول إن القصف هزّ مناطق سكنية في المنصورة وبئر فضل وحي الإنشاءات بعدن. وأضاف أن ثلاث قذائف استهدفت روضة أطفال في حي الإنشاءات يتخذها النازحون ملاذا لهم، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص -بينهم طفل ووالده- وجرح 11 آخرين، وهي حصيلة ضحايا أكدتها مصادر طبية. وفي عدن أيضا، أشارت مصادر ميدانية إلى أن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية شنّ غارات عدة استهدفت عربتين وناقلة جند للحوثيين في ضواحي منطقة بئر أحمد وأدت إلى سقوط ثمانية قتلى في صفوفهم. وفي لحج "جنوب"، قتل 19 من المسلحين الحوثيين وقوات صالح فجر أمس، في اشتباكات مسلحة مع المقاومة الشعبية في مناطق متفرقة في المحافظة، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.