أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس حرص بلاده على تمتين علاقاتها مع الجزائر لما فيه مصلحة بلديهما والإسهام في بناء الاتحاد المغاربي الذي قال انه خيار لا غنى عنه. وأبدى الملك محمد السادس في برقية تهنئة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة عيد استقلال الجزائر حرصه الوطيد على «مواصلة العمل سويا معكم من أجل تمتين أواصر المودة الصادقة والتقدير المتبادل التي تجمع شعبينا الشقيقين، ومد المزيد من جسور التواصل والتقارب بين بلدينا». وتعرف العلاقات الجزائرية المغربية، منذ منتصف عقد سبعينات القرن الماضي، فتورا يذهب أحيانا نحو التوتر بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو وتؤكد الجزائر دائما ان دعمها للجبهة يستند إلى ايمانها الدفاع عن حق تقرير المصير للشعوب. وقال العاهل المغربي في البرقية التي بثتها وكالتا الانباء الجزائرية والأنباء المغربية الرسميتين ان التعاون بين الجزائر والمغرب سيكون «خدمة لمصالحهما العليا، وإسهاما في بناء صرح الاتحاد المغاربي، الذي يظل خيارا لا غنى عنه، وإطارا واعدا للاستجابة لتطلعات الأجيال الحاضرة والصاعدة للتكامل والاندماج والأمن والاستقرار، ورفع مختلف التحديات التي تعرفها المنطقة». وأعرب الملك محمد السادس للرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن تهانيه الحارة ومتمنياته الصادقة لبوتفليقة بموفور الصحة والعافية والهناء، وللشعب الجزائري الجار الشقيق، بتحقيق ما يصبو إليه من اضطراد التقدم والرخاء، بقيادتكم الحكيمة. وقال «إنها لمناسبة لأشاطركم والشعب الجزائري مشاعر الفخر والاعتزاز بهذه الذكرى الغالية، مستحضرين التجاوب التلقائي والتضامن الأخوي الصادق، الذين أبان عنهما الشعبان الجزائري والمغربي طوال فترة كفاحهما البطولي من أجل الحرية والاستقلال، إيمانا منهما بحتمية الوحدة والمصير المشترك».