أعرب العاهل المغربي، الملك محمد السادس، عن رغبة بلاده في تنمية العلاقات بين بلاده والجزائر، في خضم حملة إعلامية وسياسية لمسؤولين رسميين وقادة أحزاب سياسية تجاه الجزائر. وتوجه العاهل المغربي بالتهاني للرئيس بوتفليقة في برقية بمناسبة الاحتفال بعيد أول نوفمبر، وحملت البرقية التي نشرتها وكالة الإنباء المغربية لغة بروتوكولية، تطبع مثل هذه المواعيد، وهي موجهة للاستهلاك الإعلامي والدبلوماسي بشكل يوحي بأن العلاقات بين البلدين “سمن على عسل”، ومما جاء في البرقية “أبعث إلى فخامتكم، بتهاني الحارة، مقرونة بتمنياتي الصادقة، لكم شخصيا بموفور الصحة والعافية وطول العمر، ولشعبكم الشقيق باطراد التقدم والازدهار”. وتابع “وأغتنم هذه المناسبة التاريخية، التي يحيي فيها الشعب الجزائري ذكرى مرحلة حاسمة من نضاله البطولي من أجل الحرية والاستقلال والكرامة، لأعرب لفخامتكم عن مشاطرتي والشعب المغربي مشاعر ابتهاج واعتزاز شعبكم الشقيق بهذه الذكرى الوطنية الخالدة، مستحضرين ذلكم التضامن الفاعل، والتلاحم المتين الذي أبان عنه شعبانا الشقيقان طيلة فترة مقاومتهما للاستعمار، إيمانا منهما بما يتقاسمانه من مصير مشترك، وتجسيدا لما ظلا ولا يزالان يستشعرانه من آمال وتطلعات مشروعة لبناء صرح مغاربي قوي قادر على توفير شروط التكامل والاندماج، وتحقيق التنمية المستدامة”. وقال إنه “يحرص على مواصلة العمل سويا من أجل تمتين أواصر الأخوة الصادقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين وتوطيد جسور التواصل وترسيخ قيم حسن الجوار والتقدير المتبادل، ومن ثمة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تطلعات الشعبين، بما يجعلها نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين البلدين الجارين. وجاءت تهاني ملك المغرب في سياق توتر حاد في علاقات البلدين، كانت آخر فصوله حادثة إطلاق النار بالحدود التي وقعت في 18 من الشهر الماضي.