اعتبر وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن الهدنة المعلنة التي بدأت أمس، تعتبر الفرصة الأخيرة لمليشيات الحوثي وصالح بالنظر إلى إساءة استغلال فرص سابقة. وقد أعرب مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ عن تفاؤله بأن تشكل الهدنة الإنسانية فرصة للتقدم في المباحثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار. وأشار ياسين إلى أن الهدنة الإنسانية ستشكل فرصة جديدة للحوثيين من أجل إثبات نواياهم في حل الأزمة، وذلك بعدما أضاعوا فرصتي الهدنة السابقة ومؤتمر جنيف. وأكد أن الضمانات الحقيقية للهدنة ستختبر في مدى التزام الحوثيين بوقف استهداف المدنيين والسماح بوصول الإغاثة الإنسانية. ومن جانبه قال ولد الشيخ إن جميع الأطراف اليمنية قدمت ضمانات لاحترام الهدنة الإنسانية التي تبدأ الجمعة وتستمر إلى غاية نهاية شهر رمضان الكريم. وأشار إلى أن الأممالمتحدة ستعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق اليمنية، وقال إن قافلة مكونة من خمسين سيارة وصلت إلى عدن للمرة الأولى. وقال المبعوث الأممي إن فترة الهدنة ستشكل فرصة لمباحثات بشأن التوافق على وقف دائم لإطلاق النار وتطبيق القرار الأممي رقم 2216، وعبر عن تفاؤله بتحقيق هذا الهدف. ولم يعلن الحوثيون حتى الآن قبولهم بقرار مجلس الأمن الدولي الصادر في أفريل الماضي، والذي يعترف بعبد ربه منصور هادي رئيسا شرعيا، ويطالبهم بمغادرة الأراضي التي استولوا عليها.