سحب الجزائريون 260 مليار دينار من مكاتب بريد الجزائر خلال 24 يوما من شهر رمضان، مما أدخل المكاتب البريدية في أزمة سيولة مجددة مما استدعى بعث طلبية طارئة الى بنك الجزائر لتوفير السيولة المالية التي تواجه طلبات الملايين من الزبائن من ذوي الأجر والمعاشات التقاعدية. وبالرغم من الكمية الهائلة من الأموال التي سحبت، فإن بعض المكاتب البريدية تعرف حاليا أزمة سيولة، بسبب تردد المواطنين في الأسبوع الاخير من رمضان المعروف بصرف أموال باهضة، لا سيما مع اقتراب عيد الفطر المبارك الذي لا تفصلنا عنه سوى 5 أيام. وتقول مصادر من بريد الجزائر إن المؤسسة طالبت رسميا من بنك الجزائر تزويدها بكمية كبيرة من الأموال تتجاوز المبلغ الذي سحب لتلبية طالبات الزبائن الذين يتجاوزون عتبة ال 18 مليون زبون، خاصة بعد أن لاحظ مسؤولو بريد الجزائر بعض الاضطربات في بعض المكاتب البريدية بالولايات الداخلية. وأرجع سبب هذه الاضطربات إلى تأخر بنك الجزائر في تزويدها بالأموال التي طالبت بها والتي ستكون مخصصة لتلبية احتياجات المواطنين في عيد الفطر، وتسبق أجور الموظفين ومعاشات المتقاعدين. كما توضح بريد الجزائر أن سبب عدم توفرها على الأموال يتمثل في مشكل أمني، إذ لا يمكنها تخزين أموال طائلة بهذا المقدار. وستضخ مؤسسة بريد الجزائر هذا الاسبوع الملايير من الدينارات مع فتح شبكتها لتسبيق الأجر للسماح للمواطنين بقضاء العيد بينهم المتقاعدون وذوي الأجر. ويعكف بنك الجزائر حسب مصادرنا على توفير السيولة المالية بمناسبة قرب عيد الفطر، ومعالجة أزمة السيولة التي تعاني منها هذه المناطق، وأضاف المصدر ذاته أن هذه الشحنة المالية استهدفت توفير المبالغ المالية للمواطنين، خصوصًا مع شهر رمضان وقرب عيد الفطر المبارك. وأشار إلى أن بنك الجزائر يبذل جهدًا كبيرًا، بالتعاون مع مؤسسة بريد الجزائر، لتحمل المسؤولية من أجل إيصال هذه الشحنة المالية التي سترسل جواً عبر مطار هواري بومدين الى بعض المناطق من الوطن لمواجهة أي أزمة سيولة أو أي أسباب قد تعيق وصولها.