أكدت المديرية العامة للبريد اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير لمواجهة إشكالية نقص السيولة المالية في مكاتب البريد تحسبا لاقتراب عيد الفطر والدخول الاجتماعي، بتعيين مفتشين مركزيين للقيام بعمليات تفقدية لمتابعة عن كثب الوضع في مكاتب البريد، ومعلوم أن نقص السيولة والذي رافقته طوابير طويلة والذي أصبح سمة لصيقة بمكاتب البريد قد أثار سخط وتذمر المواطنين خاصة خلال الشهر الكريم. حسب بيان إعلامي صادر عن المديرية العامة للبريد فقد تم اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير مع اقتراب عيد الفطر و الدخول الاجتماعي لمواجهة مشكل نقص السيولة على مستوى مكاتب البريد، وجاء في البيان "تحسبا للطلب المتزايد للزبائن على الخدمات المالية والبريدية لا سيما مع اقتراب عيد الفطر و الدخول الاجتماعي تقرر تجنيد كل الإمكانيات البشرية و المادية التي تسمح بضمان سير جيد للعمل". وأكد البيان أنه سيتم إنشاء لجان و مجموعات عمل على المستويين المركزي و الجهوي بهدف تنسيق الجهود و ضمان متابعة منتظمة و فعالة فيما يخص عملية توفير السيولة على مستوى مكاتب البريد. وأوضح ذات المصدر أن بريد الجزائر عين مفتشين مركزيين للقيام بعمليات تفقدية لمتابعة عن كتب الوضع في مكاتب البريد، وذكر بريد الجزائر بهذه المناسبة بأنه اتخذ مجموعة من الإجراءات منذ بداية رمضان المعظم لمواجهة مشكل نقص السيولة على مستوى مكاتب البريد، وأشارت المؤسسة إلى أنها عملت بالتعاون مع مصالح بنك الجزائر والسلطات المحلية بغية ضمان تزويد المكاتب بالأموال. ويأتي هذا التحرك من المديرية العامة للبريد لاحتواء الغضب الشعبي وتذمر المواطنين الذين أصبحوا يجدون صعوبة في سحب مرتباتهم ومعاشاتهم من مراكز البريد بسبب إشكالية نقص السيولة المالية خاصة في مواعيد دفع الأجور وكذا خلال الأعياد والمناسبات والعطل، حيث شهد النصف الثاني من شهر رمضان طوابير طويلة في مراكز البريد بسبب نقص السيولة.