حمّل مدير الإعلام بمؤسسة بريد الجزائر مسؤولية نقص السيولة المالية بمراكز البريد عبر مختلف ولايات الوطن للبنك المركزي الجزائري الذي عجز عن توفير السيولة المالية المطلوبة من طرف مؤسسة البريد، ما تسبب في شل العديد من المراكز البريدية الفرعية خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، العيد ثم الدخول المدرسي. فيما كشف عن ارتفاع متوسط السحب الشهري من 7000 دينار إلى 20 ألف دينار في الخمس سنوات الأخيرة، وأمام ارتفاع عدد زبائن البريد الذي وصل إلى 12 مليون زبون. أقرّ نور الدين بوفنارة في تصريح خص به'' النهار''، بالنقص الفادح في السيولة المالية في العديد من مراكز البريد بولايات الوطن منذ الأسبوع الأخير من شهر رمضان الفارط إلى غاية اليوم، وهي المظاهر التي شهدتها العديد من المكاتب البريدية الفرعية بمختلف مناطق الوطن، ما اضطر بالمواطنين التنقل إلى البريد المركزي التابعة لولايتهم، من أجل سحب الأموال بعد نفاذ الأوراق النقدية بالمكاتب الفرعية. وفي سياق ذي صلة، أرجع ذات المتحدث سبب نقص السيولة المالية، إلى عدم استجابة البنك المركزي الجزائري لطلبات مؤسسة البريد لتزويده بالأوراق النقدية المطلوبة أياما قبل عيد الفطر الذي تزامن هذه السنة مع الدخول المدرسي. موضحا:''أنّ مشكل نقص السيولة مشكل وطني لا يخص بريد الجزائر فقط، بل مسّ مختلف المؤسسات المصرفية والبنوك بسبب عجز البنك المركزي في توفير الأوراق النقدية المطلوبة. و أشار ذات المسؤول إلى ارتفاع معدل السحب للزبون الواحد ما بين 7000و 8000 دينار خلال سنة 2005 و 2006 إلى 20,000 دينار خلال سنة 2010 ، وذلك راجع إلى ارتفاع الأجر الشهري للمواطنين مع الزيادات التي أقرتها الحكومة، حيث ارتفع متوسط الدخل الفردي من 15 ألف دينار إلى 30 ألف دينار، ما يتطلب سيولة نقدية ضخمة من أجل الإستجابة لجميع الطلبات أمام ارتفاع عدد زبائن بريد الجزائر إلى 12 مليون زبون خلال الفترة الأخيرة. وفي سياق ذي صلة؛ قال '' بوفنارة'' أنّ بريد الجزائر سجل يوم 7 سبتمبر الماضي سحب 1100 مليار سنتيم خلال يوم واحد فقط؛ أي ثلاثة أيام قبل عيد الفطر الذي تزامن هذه السنة مع الدخول المدرسي، '' وبعد ملاحظتنا لهذا الرقم الخارق للعادة، قمنا بتوجيه طلبات للبنك المركزي الجزائري، من أجل تمويلنا بالأوراق النقدية، لكن هذا الأخير لم يستجب لهذه الطلبات لأسباب نجهلها، ما تسبب في تسجيل نقص فادح في السيولة المالية '' يضيف ذات المتحدث.