أرجأت الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء العاصمة، محاكمة أفراد عصابة إجرامية خطيرة مختصة في ترويج المؤثرات العقلية من نوع "السوبيتاكس" تضم 9 أفراد يقودها دركي. وتعود وقائع هذه القضية إلى غضون شهر جانفي 2015، حين تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن باب الزوار من توقيف شابين على مستوى محول واد السمار كانا على متن سيارة نفعية، وعند إخضاعهما لعملية التفتيش الروتينية عثر بحوزتهما على 37 مشطا من الأقراص المهلوسة من نوع "سوبيتاكس" وسكين من الحجم الكبير، ليحال ملفا المتهمين على مصالح الدرك الوطني وفقا للاختصاص الإقليمي، لتسفر التحريات عن توقيف 6 متورطين آخرين ليحال جل المشتبه فيهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش الذي أمر بإيداع 6 منهم رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بالحراش، فيما استفاد آخر من إجراءات الاستدعاء المباشر. ولدى استجواب المتهمين أمام قاضي التحقيق أفاد المدعو "ب. س« بأنه تورط في قضية الحال بناء على اقتراح من صديقه "ع. ب« الذي يقيم ببرج الكيفان بعدما أقنعه بأنه سيجني أموالا طائلة من وراء تجارة المؤثرات العقلية التي تباع بثمن بخس بولاية عنابة ليتصل ب«م. أ« الذي وفر له الكمية المطلوبة بعدما يتكفل بجلبها له "ق. م« شرط أن يكون الدفع عند التسليم، ليلتزم صديقه "ح. ح« بتسديد كامل المبلغ بمعية المدعو "ب. ن«. لتكشف التحريات عن أن الطلبية خصت 80 مشطا وعند جلبها إلى العاصمة عرض "ع. ب« على أصدقائه البحث له عن زبائن، حيث اتصل به أحدهم وعرض عليه شراء البضاعة ب 32 مليون سنتيم قبل أن يتم توقيفه رفقة المدعو "ح. ح«، هذا الأخير، أكد أثناء التحقيق معه، أنه قدم من عنابة إلى العاصمة رفقة صديقه الدركي "ب. س« الذي يزاول مهامه بمنطقة الكاليتوس بالعاصمة، لاسترجاع مبلغ 52 مليون سنتيم الذي اقترضه من الأخير ليتمكن من شراء كمية من الأقراص المهلوسة، وبشأنه نفس الدركي صرح أحد المتهمين بأنه اقتنى من عنده 15 قرصا مهلوسا من نوع "إكستازي"، كما أكد متهم آخر يعمل بالمركز التجاري "أرديس" أن نفس الدركي عرض عليه كمية من المؤثرات العقلية للبيع، غير أنه رفض وأخطر شقيقه الشرطي بذلك.