كشف مدير الغابات بولاية العاصمة نورالدين بعزيز عن أن مديريته أحصت 38 حريقا منذ شهر جوان الفارط والتي تسببت في إتلاف 1.25 هكتار من الأحراش المحاذية للمساحات الغابية، مرجعا السبب إلى إهمال المواطنين بسبب تركهم لمخلفاتهم القابلة للاشتعال في ظل ارتفاع درجة الحرارة. وحمّل بعزيز المواطن مسؤولية الأسباب التي أدت إلى نشوب تلك الحرائق التي كانت جلها محاذية لغابات بوشاوي والعافية، بسبب إهمال المواطنين بالدرجة الأولى، الذين لا يدركون حجم الخطر الذين يتسببون فيه بترك مخلفات تكون وراء اندلاع تلك الحرائق، بدليل أن نشوبها يكون دائما عند المناطق المحاذية لمرور الأشخاص أو أمام المجمعات السكنية، موضحا أنه لم يتم تسجيل أي حريق داخل غابات الولاية التي تتربع على مساحة تزيد على 5 آلاف هكتار. وأشار مدير الغابات إلى أنه تم وضع مخطط في إطار جهاز مكافحة حرائق الغابات لموسم 2015 لحماية أزيد من 5 آلاف هكتار من المساحات الغابية، وتقليص الخسائر المحتملة إلى أقل درجة ممكنة، إلى جانب تنصيب 3 فرق تدخل بغابات بوشاوي، باينام، وبن عكنون، مزودة بالمعدات اللازمة للتدخل السريع قبل وصول النجدات من مصالح الحماية المدنية، في حال انتشار واتساع رقعة الحريق التي تدخل في إطار هذا المخطط الذي دخل حيز التطبيق منذ الفاتح من شهر جويلية المنقضي ويختتم نهاية شهر أكتوبر المقبل. وأضاف بعزيز أنه تم تسخير ثلاث شاحنات ذات صهاريج للإطفاء موزعة عبر مقرات الفرق المشار إليها، وكذا تخصيص عشرات النقاط للتزود بالمياه بكل المساحات الغابية الكبرى بالولاية، وأكد أنه يعول على المخطط الحالي تقليص مساحة الغابات المتلفة من خلال تجنيد 70 عونا وإطارا للتدخل السريع والأولي، ناهيك عن تنصيب ثلاثة أبراج للمراقبة موزعة عبر الغابات المذكورة، بالإضافة إلى مڤطع خيرة، واستحداث برج مراقبة جديد هذه السنة بغابة "العافية". وأوضح المسؤول أن المخطط شمل أيضا أشغال تهيئة وتنقية للمسالك والممرات الغابية لرفع النفايات وكل مسببات الحرائق، وهي العملية التي سبقت حلول فصل الصيف، حيث اتخذت مصالح الغابات إجراءات أخرى لضمان تقليص حرائق الغابات، أهمها تعميم الأجهزة اللاسلكية بين أعوان القطاع في الميدان، بهدف تسهيل عمليات الاتصال عبر المقاطعات الغابية، تضاف إلى خط الاتصال المباشر مع مصالح الحماية المدنية.