شدد سفير دولة فلسطين في الجزائر لؤي عيسى على ضرورة تضافر جهود الجميع لتدارس تطورات الوضع الميداني على الأراضي الفلسطينية وفهم المفردات التي تجسد هذا الواقع، معتبرا الحادثة الشنيعة الأخيرة التي أقدم عليها المستوطنون بحرق الرضيع الفلسطيني علي سعيد دوابشة تعتبر إضافة جديدة إلى السجل الحافل من الانتهاكات والجرائم الشنيعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على مدى عقود من الزمن. وأوضح عيسى خلال لقاء نظمه أمس، بمقر سفارة فلسطينبالجزائر بحضور عدد من ممثلي الأحزاب السياسية والجمعيات أن الوقفة التي يقوم بها ليست وقفة استنكار وإنما وقفة غضب، لأن حرق الرضيع الدوابشة ليس بالشيء الغريب كون الكيان الصهيوني يقوم بحرق شعب كامل. وأكد السفير بأن الاحتلال الإسرائيلي لا زال يمضي في سياسته العدوانية من خلال الاستيطان والأسر والقتل والتشريد وحتى منع الفلسطينيين من أداء صلاتهم في المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بالجريمة الشنعاء التي قام بها المستوطنون بحق عائلة الدوابشة والقول إنه عمل إرهابي هو شكل من أشكال الصراع ولا بد أن يتبع بفعل ملموس. وأشار السفير إلى أن وزير الخارجية رياض المالكي قد رفع ملف جريمة حرق الرضيع من عائلة الدوابشة بأيدي المستوطنين اليهود في نابلس إلى مسؤولي مجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي، داعيا المقاومة باختلاف أشكالها إلى تنسيق مواقفها للوقوف صفا واحدا في وجه الكيان الصهيوني والعدو الإسرائيلي وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بالوحدة الفلسطينية.