دعا رئيس الاتحاد الوطني للزوايا وشيخ الطريقة القادرية في الجزائر وعموم إفريقيا، المسؤولة الأولى على قطاع التربية نورية بن غبريت إلى سحب تصريحاتها التي أكدت فيها ضعف مستوى التلاميذ الذين يقصدون المساجد والمدارس القرآنية لأن الجزائر ليست بحاجة إلى مثل هذه المناوشات الفكرية العقيمة وأكد أن هذه المؤسسات كانت وستبقى متواجدة من تواجد الجزائر، محذرين الوزيرة من الخوض في مثل هذه القضايا لأنها ستواجه شعبا بأكمله سيقف وقفة رجل واحد للحفاظ على دينه ولغته، ولن يسمح لأي شخص سولت له نفسه بالتعدي على الثوابت والقيم الوطنية للمجتمع، مشيرين إلى فرنسا التي احتلت الجزائر 132 سنة ولم تتمكن من طمس هوية الشعب وتغيير لغته أو دينه. وهذا الشأن قال شيخ الطريقة القادرية في الجزائر وإفريقيا الشيخ حسيني الحسين إن الزوايا والكتاتيب هي المؤسسات الوحيدة التي بقيت تمشي كهيئة صانت اللغة العربية والإسلام إبان الاستعمال وعلى الوزيرة أن تعلم أن هذه الأخيرة هي من لها الفضل في صيانة اللغة العربية والحفاظ على الهجمات التي أرادت أن تشوه الإسلام وأضاف أمس في تصريح ل«البلاد" ردا على تصريحات المسؤولة الأولى على القطاع التي أكدت أن تلاميذ المدارس القرآنية والمساجد ضعيفي المستوى أن الزوايا والكتاتيب لم تخرج إرهابيين بل خريجوها من الأوائل والأذكياء وأن هذه الأخيرة أعطت حصانة لوحدة الوطن ولعبت دورا كبيرا في صلح ذات البين بين أهالي غرداية وغيرهم. ودعا المتحدث الوزيرة بن غبريت إلى سحب تصريحاتها لأن الجزائر ليست بحاجة إلى مثل هذه المناوشات الفكرية العقيمة، مؤكدا أن هذه المؤسسات بقيت وسيبقى تواجدها من تواجد الجزائر وأبدى ذات المتحدث أمله في أن تكون تصريحات الوزيرة بن غبريت دون قصد، مطالبا الحكومة بالرجوع إلى التعليم الأصلي للخروج من هذه الإشكالية وإعطاء الزوايا حقها في التعليم لأنها صانت وحفظت اللغة العربية والدين الإسلامي. وقال الشيخ حسيني الحسين أنه أمام الوزيرة فرصة للتراجع عن تصريحاتها وإلا فإنها ستواجه شعبا بأكمله سيقف وقفة رجل واحد للحفاظ على دينه ولغته ولن يسمح لأي شخص سولت له نفسه بالتعدي على الثوابت والقيم الوطنية للمجتمع التمادي على هذه الثوابت ودعا ذات المتحدث الشعب الجزائري والمسؤولين للرجوع إلى الصواب قبل فوات الأوان. من جهته، أكد رئيس اتحاد الوطني للزوايا باسين عبد القادر أن لا وزيرة التربية الوطنية ولا أي طرف آخر يمكنه تنصيب نفسه وصيا على الإسلام واللغة العربية مادام هناك دستور يحمي اللغة العربية والدين الإسلامي، وعلى الوزيرة والأطراف السالفة الذكر أن تتذكر دائما أن فرنسا احتلت الجزائر لمدة 132 سنة ولم تتمكن لا من تغيير لغة الشعب ولا دينه، واصفا حملة الوزارة بالبائسة التي لن تهز مقومات الشعب الذي سيقف وقفة رجل واحد لوقف أي مؤامرة تحاك ضد الإسلام واللغة العربية. واستغرب ذات المتحدث الحملة ضد المدارس القرآنية والمساجد والكتاتيب بالرغم من أن هذه الأخيرة لا تكتفي بتدريس القرآن فحسب، بل يمتد تعليمها إلى تعليم وتدريس المتون الفقهية والعلمية كالاجرمية والالفية وقطر الندى وأشار المتحدث أمس في تصريح ل«البلاد" إلى أن الذين تعلموا في المدارس لا يفرقون بين تنوين التنكير وتنوين العوض في حين أن طالب الزاوية يعرف جيدا الفرق بينهما وأصدق دليل -يضيف المتحدث- ما نجده في المناهج التعليمية حتى في الجامعات الذين لا يفرقون بين المعرب والمبني وأكد ذات المتحدث أنه إذا كان طالب المدرسة يتعلم اللغة فحسب فإن طالب الزاوية يتعلم فقه اللغة ويستفيد من التربية الروحية وهي المجموعة في أحرف الزاوية فالزاء للزهد والألف للإيمان والواو للورع والياء لليقين والتاء للتقوى، داعيا الوزيرة إلى مراجعة المناهج التربوية المعتمدة عوض التهجم على مؤسسات تواجدها من تواجد الجزائر. بالموازاة مع ذلك، أثارت تصريحات بن غبريت حول ضعف مستوى التلاميذ الذين يدرسون في المساجد والمدارس القرآنية استياء الفايسبوكيين الذين ردوا على بن غبريت بصور أطفال وتلاميذ كانوا من الأوائل وتمكنوا من الحصول حتى على جوائز عالمية.