لم يفصل حزب ”تاج” في موقفه بالمشاركة من عدمها في ندوة الإجماع الوطني التي بادرت بها جبهة القوى الاشتراكية، ليسير بذلك على درب حزبي الأفالان والأرندي، من خلال وضعه لشروط. وضع رئيس ”تاج”، عمار غول، عقب اللقاء الذي جمعه بالسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، شروطا لمشاركة تشكيلته السياسية في ندوة الإجماع الوطني التي بادرت بها جبهة القوى الاشتراكية، مركزا على عدم المساس بشرعية مؤسسات الدولة، والعمل على إثراء الإصلاحات السياسية وعلى رأسها تعديل الدستور. وشدد حزب تجمع أمل الجزائر على ضرورة أن يكون التحليل السياسي للوضع في الجزائر مبنيا على أساس وجود تحديات وطنية وإقليمية ودولية تستدعي الاتفاق حول سبل مواجهتها، بعيدا عن أي تشخيص يشير إلى وجود أزمة تستوجب اللجوء إلى مرحلة انتقالية. وأكد أن نجاح مبادرة الإجماع الوطني مرتبط بعدة عوامل، منها ضرورة التخلي عن المصالح الحزبية والشخصية الضيقة، وتفعيل هذه المبادرة من خلال البحث عن قواسم مشتركة بين الفاعلين السياسيين والابتعاد عن نقاط الاختلاف. من جانبه، وصف السكرتير الأول لحزب الدا الحسين، محمد نبو، اللقاء بالصريح، مشيرا إلى أن مسار المبادرة بخير وأن جبهة القوى الاشتراكية عازمة على مواصلة سلسلة لقاءاتها مع مختلف الفاعلين السياسيين. وأوضح أن الأفافاس يعمل من أجل تشكيل مجموعة تنسيق تضم ممثلين عن كل حزب سياسي لتحضير ندوة الإجماع الوطني.