تقوم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي و نائب رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني يومي الأربعاء و الخميس بزيارة عمل إلى الجزائر, حسبما أفاد به الثلاثاء بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح المصدر ذاته أن هذه الزيارة التي تأتي بدعوة من وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة تعد الأولى التي تقوم بها السيدة موغيريني للجزائر منذ توليها لمنصبها. كما أشار البيان إلى أن زيارة المسؤولة الأوروبية "تندرج في إطار مواصلة تعميق الحوار حول وضعية و آفاق العلاقات بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي". و تابع المصدر ذاته أنها "ستتمحور حول تعزيز النظرة المشتركة التي تسمح بتطبيق متوازن و مناسب لاتفاق الشراكة و التعاون القطاعي بغية تعزيزها فيما يصب في فائدة الطرفين". كما ستتطرق اموغيريني مع المسؤولين الجزائريين إلى مبادرة الاتحاد الأوروبي في إطلاق مسار مراجعة سياسة الجوار الأوروبية في سنة 2015 بالتشاور مع البلدان الشريكة منها الجزائر. وسيغتنم الجانب الجزائري "فرصة هذه الزيارة لتأكيد التزامه من اجل العمل بالتشاور مع المسؤولين الجدد في الاتحاد الأوروبي لتعزيز علاقات التعاون مع الاتحاد و مؤسساته وبلدانه الأعضاء بهدف ترقية شراكة شاملة متعددة الأبعاد و ذات فائدة متبادلة". كما سيستعرض كلا الجانبين -يضيف المصدر ذاته- التطورات الأخيرة على الصعيدين الإقليمي و الدولي و يتطرقان إلى السبل و الوسائل الكفيلة بتنسيق الجهود في مجال مكافحة الإرهاب و كذا البحث عن حلول سياسية دائمة للنزاعات التي تعرفها المنطقة. و خلص ذات البيان في الأخير إلى انه سيتم بمناسبة هذه الزيارة التوقيع على ثلاث اتفاقيات تمويل في إطار التعاون الثنائي في مجالات دعم العدالة و التكوين و التشغيل.