أوضح خبراء اقتصاديون أن اللاجئين السوريين المهاجرين إلى ألمانيا سيساهمون في تعويض نقص الأيدي العاملة وفي زيادة النمو الاقتصادي لدى أقوى اقتصاد في أوروبا. ويرى الخبراء الذين استطلعت آراءهم وكالة "بلومبرغ" أن اندماج نحو مليون لاجئ في المجتمع الألماني سيكون في صالح إقتصادها، كما قلل الخبراء من شأن تأثير هؤلاء اللاجئين في المدى القصير على معدلات النمو الاقتصادي. وتوقع أندرياس ريس الخبير في مصرف"يوني كريديت" أن يساعد الإنفاق الحكومي على اللاجئين على نمو الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا بغضون عام ونصف إلى 0.3%، وبنسبة 1.7% بحلول عام 2020، في حال نجاح إدماج المهاجرين في سوق العمل. هذا وتبذل ألمانيا كل ما في وسعها لتسريع مشاركة القوة العاملة الجديدة في سوق العمل الذي يعاني من نقص الأيدي العاملة. وكان وزير الاقتصاد والطاقة الألماني زيغمار غابرييل أعلن مطلع الأسبوع الجاري أن ألمانيا يمكن أن تستقبل نحو مليون لاجئ خلال العام الحالي، بعدما كانت تتوقع 800 ألف لاجئ. وأضافت "بلومبرغ" أن ألمانيا استفادت من إستقبالها أكثر من 12 مليون لاجئ بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ساهموا في نمو الإنتاج وزيادة الطلب على السلع الاستهلاكية الهامة. ويشار هنا إلى أن معدل البطالة في ألمانيا في شهر جويلية الماضي بلغ 6.4% وهو أدنى مستوى له منذ عام 1990، هذا ولاتزال ألمانيا أفضل دولة في منطقة اليورو من حيث سوق العمل.