علمت ''البلاد''من مصادر موثوقة أن الفرع الاسباني للصليب الأحمر الدولي، عرض خدماته على مصطفى كرطالي المتواجد حاليا في إسبانيا للعلاج من مضاعفات عملية بتر الساق التي تعرض لها إثر الانفجار الإرهابي الذي استهدفه فجرا بمدينة الأربعاء قبل عامين وحسب المعلومات المتوفرة، فإن فرع الصليب الأحمر الإسباني يكون قد أبدى استعداده للتكفل بقرابة ثلاثين بالمائة من تكاليف علاجه بالبلد المضيف. فيما يكون الأمير السابق لكتيبة الرحمان قد رفض المساعدة السخية التي عرضت عليه من الجهة الدولية، باعتبار أن كرطالي كان قد أعد العدة قبل السفر إلى اسبانيا وذلك من خلال مساعدات كان قد تلقاها من قبل جزائريين من أهل الخير سواء في الجزائر أو في إسبانيا، وذلك بعدما باءت مساعي قيادة الأيياس في افتكاك تكفل رسمي من قبل جمال ولد عباس وزير التضامن بالفشل، رغم المحاولات العديدة التي قام بها رفقاء مزراف باتجاه الوزير المسؤول عن القطاع الذي وعد بمساعدة كرطالي في جبر ما لحق به من أضرار جسدية ونفسية وأمام مسؤولين كبار لم يترددوا في الوقوف إلى جانب كرطالي في المحنة التي ألمت به. ويأتي رفض كرطالي لدخول الجهات الأجنبية على خط معالجة قضيته التزاما منه ''بالتعفف السياسي'' وحيلولة دون محاولة استغلال قضيته من قبل جهات أجنبية، حاولت وتحاول النبش في الأزمة الجزائرية وضحايا المأساة لتتخذ منها مادة دسمة لمناوراتها. كما يأتي موقف كرطالي منسجما مع موقفه في الجزائر الرافض لتدويل أي جزء من أجزاء مخلفات الأزمة مهما كان نوعه أو كانت طبيعته، خاصة وأن ذات ''الكتلة التاريخية'' المشكلة لمشهد المأساة الجزائرية، كانت من قبل ولازالت محل اهتمام بالغ من قبل جهات خارجية متعددة امتهنت أداء أدوار المساعدة باليد اليمنى والتوظيف باليد اليسر