رغم التعليمات العديدة التي أصدرتها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت و القاضية بمنع ممارسة العنف سواءً اللفظي أو الجسدي ضد التلاميذ على مستوى الأطوار التعليمة الثلاث، إلأّ أن بعض مدراء المؤسسات التربية ضربوا تلك التعليمات عرض الحائط وراحوا يتفننون في ضرب التلاميذ. ورغم تخصيص الوصاية لمجالس تأديبية مهمتها الأساسية النظر في المخالفات المسجلة من طرف التلاميذ إلا أن ذلك لم يمنع مدير ثانوية محمد بوضياف بالعفرون بولاية البليدة من الاعتداء على التلميذ إسحاق الفروجي الذي تواصل مع "البلاد" لعرض حالته عارضا علينا شهادة طبية رسمية. وحسب والد الضحية فإن أطوار الحادثة بدأت في المطعم المدرسي حيث كان التلميذ إسحاق بداخله، أين تفاجئ بالمدير رفقة أحد الأعوان وهو يداهمه بحجة عدم تمتعه بحق الاستفادة من الإطعام المدرسي، قبل أن يعتدي عليه بالضرب العنيف وهو ما تسبب له بنوبة عصبية وفقدان للوعي استدعى بعد ذلك مباشرة نقله إلى المستشفى بشكل استعجالي. وقد تقدم والد الضحية مباشرة اثر هذه الحادثة بشكوى رسمية لدى مصالح الأمن. وذكر والد الضحية أن التلميذ اسحاق يشهد له الجميع بحسن السلوك و التربية الحسنة، كما انه حافظ لكتاب الله، و مواضب على الصلاة. ما يجعل التلميذ بعيد كل البعد عن أي شيء هذا وحاولت "البلاد" الاتصال بمدير الثانوية، غير أن هاتفه كان مغلقا.