كشف مدير التربية لشرق ولاية الجزائر، سيد على خوجة، عن أن الإحصاء الأخير الذي قامت به مديريات التربية في الولاية في أواخر شهر ديسمبر من السنة الماضية، كشف عن تسجيل 504 تلميذ معنفين موزعين على الأطوار الثلاثة، حيث احتل العنف النفسي المرتبة الأولى ب 302 من حالات العنف النفسي و202 من ضحايا العنف المادي، أي الضرب والسرقة. ويتعلق الإحصاء - حسب نفس المصدر - بحالات عنف التلاميذ تجاه بعضهم، أما بالنسبة لحالات عنف التلاميذ تجاه الأساتذة والإدارة، فبلغ 228 حالة؛ 223 منهم تعرضوا لعنف لفظي و5 حالات تتعلق بالعنف الجسدي، فيما احتلت حالات عنف الأساتذة والإدارة تجاه التلاميذ المرتبة الأخيرة بلغت 96 حالة، منها 79 حالة عنف لفظي وباقي التلاميذ تعرضوا لعنف جسدي. وأكد مدير التربية لشرق ولاية الجزائر، على هامش جلسات قطاع التربية بنفس الولاية، بحضور لجنة التربية والتعليم والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي، أن العنف المدرسي الذي تسجله مديريات التربية لولاية الجزائر، في كل إحصاء تقوم به عبر كامل المؤسسات التربوية في جميع أطوارها، يكون بنسبة قليلة جدا مقارنة بعدد التلاميذ، حيث تصل نسبة حالات العنف النفسي أو المادي إلى 1 بالمائة. وأضاف في سياق حديثه، أن النسبة التي تسجلها الجهات المعنية فيما يخص العنف المدرسي، ما هي إلا تداعيات للظروف التي مرت بها الجزائر في السنوات الأخيرة، حيث أوضح أن المؤسسة التربوية تتأثر بشكل مباشر بالمحيط الخارجي، وعليه يتأقلم التلاميذ حسب ظروف وطبيعة المحيط الذي يتواجدون به، مشيرا إلى أن العشرية السوداء من الأسباب الرئيسية التي خلقت العنف في الوسط المدرسي.