فتحت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، النار على وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، بخصوص حربه الإعلامية مع رجل الأعمال اسعد ربراب، وتحدت زعيمة العمال الوزير بفتح ملف الفواتير المضخمة وتقديمه للعدالة. وبخصوص القرارات التي مست الأجهزة الأمنية، قالت حنون "انتهى زمن اختيار الرئيس من طرف الجيش". ووصفت حنون الجدل الدائر بين رجل الأعمال اسعد ربراب ووزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب ب«الانحراف الخطير والبشع"، خاصة أن الأمر كان بحضور وزير أجنبي، منتقدة غياب واجب التحفظ من طرف رجال الدولة، موجهة خطابها للوزير "الجمهورية تمنع بتاتا هكذا تصرفات يا بوشوارب". وذكرت المتحدثة أنها تمعنت جيدا في هذه القضية، مشيرة إلى أن القوانين تسمح باستيراد تجهيزات مستعلمة، وذلك في معرض ردها على اتهامات بوشوارب لربراب. كما اتهمت حنون في افتتاح أشغال اللجنة المركزية لحزب العمال أيضا الوزير بخدمة مصالح أجنبية الفرنسية منها خاصة، عندما تساءلت عن من المنزعج من مشروع ربراب وقالت "أطراف فرنسية ومصالح هناك هي المنزعجة لأن المنتوج من صنع جزائري ينافس منتجات فرنسية بقوة"، مضيفة أن "المئات من المقاولين استوردوا أجهزة مستعملة"، مؤكدة أن "الفواتير المضخمة خلال العشر سنوات الماضية بلغ 15 مليار دولار"، وخاطبت حنون الوزير قائلة "أتحداكم.. كونوا رجالا وافتحوا ملف تضخيم الفواتير للتعرف على هؤلاء"، وطالبت ب«فتح نقاش" للتعرف على حصيلة تضخيم الفواتير، مشيرة إلى أن "وزراء تورطوا في ذلك". كما دعت حنون الوزير بوشوارب للتوجه للعدالة إذا كان يملك أدلة "شرط طرح كل ملفات تضخيم الفواتير". وفيما يتعلق بالحديث عن التوريث، قالت الأمينة العامة لحزب العمال إنه "من رابع المستحيلات.. وأنا على يقين"، مبررة ذلك بأن الجزائر جمهورية ليست ملكية. كما علقت على ذلك قائلة "انتهى زمن اختيار الرئيس من طرف الجيش" وأن الانتخابات القادمة مهما كانت "ستكون مفصلية".