قال رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، إن هناك إرادة حقيقية من أطراف لم يسمها تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد، معتبرا أن الهدف من محاولة ضرب استقرار الجزائر هو الوصول إلى أطماع سابقة وبرمجة نهب خيراتها، مبرزا خلال كلمته في تجمع شعبي نظمه بتمنراست، أن هذه الأطراف تعمل على ذلك تكرارا وتمرارا في مختلف المناطق والمحطات بما فيها ولاية تمنراست التي يراد جعلها منطقة تهريب وسمسرة للأسلحة والأفكار الهدامة. وفي سياق متصل دعا غول الجميع إلى الالتفاف حول القيادة العليا للبلاد ممثلة في رئيس الجمهورية، وتدعيم الخطوات التي يقوم بها الجيش من أجل حفظ وصيانة حدود البلاد من التهديدات وتطهير أراضيها من آفة الإرهاب. من جهة أخرى، قال غول إنه متأسف لبعض السياسيين ممن يعطون أولوية الوصول إلى الحكم على حساب البلاد، ويريدون الحكم ولو على الأشلاء والدماء، على حد تعبيره، داعيا إلى قطع الطريق على كل من يريد شرا لهذه البلاد أو من يريد زرع الفتنة والتفرقة بين الجزائريين. كما دعا كل أعيان وحكماء وعقال تمنراست إلى سد الطريق أمام كل من يريد شرا للبلاد أو من يريد زرع الفتنة والتفرقة بين الجزائريين. وأضاف قائلا: "إذا تحب تبْني البلاد مرحبا نوقْفُو معاك ونبْنو معاك، أما اذا تحب تكسّر البلاد حْنا لي نكسروك، لأن الجزائر خط أحم ر«. وذكر رئيس حزب تجمع أمل الجزائر بمسار وميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي قال إنه يجب ألا ننساه، كمكسب يسجل في تاريخ الجزائر وتجربة عالمية رائدة في استتباب الأمن والاستقرار بعد تجربة دموية قاسية، كما يجب أن نصدره كتجربة ناجحة إلى الدول التي غرر بمواطنيها والتي تعرف اليوم حروبا أهلية ومآسي. وأوضح غول أن هناك إرادة حقيقية من أجل أن تكون تمنراست قطبا للتعاون والتواصل والتنمية والاقتصاد والتجارة بين الجزائر وإفريقيا، شريطة أن تكون إرادة لرفع التحدي في المنطقة، لأن الإمكانيات موجودة، والمدخرات الطبيعية متوفرة يبقى فقط أن ننزل جميعا إلى الميدان ونحقق القطبية والمحورية لهذه المنطقة، وتعزيز ريادتها وتثبيت استقرارها وأمنها. كما استمع إلى مختلف اقتراحاتهم وآرائهم بخصوص عدة مواضيع أخرى وتشاور معهم بخصوص بعض المواقف الكبرى، وجددوا عهدهم للجزائر وللقيادة الجزائرية بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قائلين إن من يخدع الجزائر سيخدعه الله، لأنها أرض مسقية بدماء الشهداء.