لا تزال هزيمة المنتخب الجزائري أمام نظيره الغيني تسيل الكثير من الحبر، حيث لم يتقبل الكثيرون تدشين الخضر لملعب 5 جويلية بحلته الجديدة بهزيمة قاسية ضد منافس ليس بالقوي وتواصل الأداء السيئ والعشوائي، حيث صار تدعيم الطاقم الفني أمرا ضروريا، من أجل إيجاد البدائل التى تساهم في فرض انضباط أكبر في الفريق، وإيجاد رجل يكون حلقة وصل بين اللاعبين والمدرب كريستيان غوركوف. ويبدو أن الرجل الأنسب في الوقت هو الدولي الجزائري المعتزل مجيد بوڤرة، الذي كان رجل الإطفاء في المنتخب في عدة مناسبات، كانت آخرها تدخله بعد سوء التفاهم الذي دخل فيه تايدر مع الطاقم الفني الذي كان يقوده آنذاك وحيد حاليلوزيتش، ولم تقتصر مجهود "الماجيك" وسط مجموعة اللاعبين وفي الكواليس عند قضية تايدر فقط، بل استمرت بعد ذلك في كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي احتضنتها غينيا الاستوائية، حيث كان السباق لمحاربة المشاكل بين اللاعبين وبين الطاقم الفني، وإخماد غضب البعض بسبب عدم مشاركتهم في مباريات معينة. كما أن الجميع يكن له الاحترام والتقدير. كما أن غياب المؤطر والمنسق بين الطاقم الفني واللاعبين جعل مظاهر اللاانضباط تعود بقوة، بالرغم من تواجد طاقم فني متكامل يعمل بصفة دورية لتحسين المنتخب، غير أن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع ولم تظهر ثمار العمل بعد، حيث لم ينجح يزيد منصوري في تأطير اللاعبين وتقريب وجهات النظر بينهم وبين الناخب الوطني لتبقى الأسئلة تطرح حول سبب هذا التراجع؟ ومن هو المسؤول عنه؟ وكيف سيكون مصير المنتخب في المستقبل القريب.