- عهد الوصول إلى الكراسي العالية على الدبابات العسكرية ولى كشف مصدر رسمي رفيع المستوى بوزارة الدفاع الوطني، مقرب جدا من الفريق ڤايد صالح، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، نائب وزير الدفاع، أن "الفريق" جد منزعج من النداءات التي أصبحت توجه للجيش، من طرف بعض الأصوات التي نست أو تناست أن الجيش الوطني الشعبي بجميع أفراده مهامه الدستورية واضحة، وهي حماية الوطن وحدوده من كل الأخطار التي قد تهدده، مؤكدا في السياق أن "الفريق" و«الجيش" مع الشرعية ولاشيء إلا الشرعية. المصدر أردف ل«البلاد " في تصريح حصري، أنه ليس من مهام الجيش الزج بأفراده في مستنقع السياسة، وتضييع وقته مع طموحات وأطماع السياسيين وأشباههم، ممن يريدون الوصول إلى الكراسي العالية على الدبابات العسكرية، مضيفا أن هذا العهد قد ولى. وحسب المصدر، فإن الفريق ڤايد صالح منصبه واضح، وهو رئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع الوطني، وهو يعمل تحت سلطة رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني الذي انتخبه الشعب بكل حرية وديمقراطية، وأن الرئيس هو من له سلطة التعيين وإنهاء المهام بالجيش، باعتبار الجيش مؤسسة دستورية كباقي مؤسسات الجمهورية، الأمر الذي لا يريد البعض أن يفهمه. وأضاف المصدر أن ڤايد صالح ومن تاريخه الطويل كمجاهد، قدم نفسه إبان الثورة التحريرية في خدمة الوطن، وواصل واجبه الوطني في صفوف الجيش الوطني الشعبي إلى أن وصل إلى منصب قائد أركان ونائب وزير الدفاع الوطني، يعلم علم اليقين، بأنه سيأتي اليوم ويغادر منصبه فهي سنة الله في خلقه ، كون "الفريق" يعتبر منصبي رئيس أركان الجيش نائب وزير الدفاع تكليف له كي يخدم الجيش ومن ثمة الجزائر وتشريف له من طرف الرئيس، الذي يبقى صاحب الحق في التعيين وإنهاء المهام والترقية. وأضاف المصدر أن الفريق ڤايد صالح لا يملك أي طموح آخر، خاصة إذا كان هذا الطموح سياسيا. وحسب المصدر الرسمي رفيع المستوى بوزارة الدفاع الوطني المقرب جدا من "الفريق"، فإن ڤايد صالح ومن ثمة قيادة الجيش فضلت ولا تزال تفضل التعامل بحلم وتترفع عن بعض التجاوزات التي مست أحيانا مؤسسة الجيش، لكن ما يلاحظ هو أن هذا التجاوز قد وصل في أحيان إلى تعدي صارخ من طرف جهات معينة على الجيش وقائده، ما يفرض على "الفريق" والمؤسسة أن تلجأ لتسليط قوة القانون من الآن فصاعدا على كل من تسول له نفسه المس بمؤسسة الجيش.