الجيش يلتزم الحياد بين كل الأحزاب والشخصيات السياسية قال مصدر رسمي رفيع المستوى بوزارة الدفاع الوطني، مقرب من الفريق ڤايد صالح في تصريح خص به "البلاد"، إن الجيش الوطني الشعبي مهامه الدستورية واضحة وهي حماية وحدة وسلامة التراب الوطني من كل الأخطار. وأضاف المصدر أن مؤسسة الجيش تلتزم الحياد المطلق بين كل الأطراف السياسية وتنأى بنفسها عن كل التجاذبات السياسية الحاصلة بين مختلف الشخصيات والأحزاب السياسية التي تنشط بالساحة. وواصل المصدر مؤكدا أنه لا دخل للجيش ولا لقيادته في السياسة ولا عالم السياسيين، مفندا أي كلام جاء على لسان الفريق ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس الأركان بشأن الاستحقاقات الرئاسية السابقة التي مر عليها ما يزيد عن سبعة أشهر، حيث تنافس فيها المتنافسون وكان الشعب هو الفيصل. وتساءل المصدر الرسمي عن الهدف الحقيقي من نشر هذا الكلام المغلوط في هذا التوقيت بالذات على لسان "الفريق" وتقويله ما لم يقل، متسائلا إن كانت لبعض الأطراف حسابات مع الجيش تريد تصفيتها وعن الهدف الحقيقي وراء محاولة جره لمستنقع السياسة، وهو المستنقع الذي قرر عدم الدخول فيه لأنه ليس مستنقعه. وأردف المصدر الرسمي في حديثه ل "البلاد"، "ليعلم هؤلاء أن أفراد الجيش لازالوا لحد اليوم يطاردون الجماعات الإرهابية بمختلف الجبال والمسالك الوعرة ويحمي حدودنا الشاسعة من كل التهديدات الأمنية، فأعين جنودنا لا تنام وبعضهم لم يرو عائلاتهم منذ أشهر، فحتى عيد الأضحى المبارك أفراد جيشنا من ضباط وضباط صف وجنود قضوه بعيدا عن عائلاتهم وكل هذا يهون لأنه في سبيل حماية الشعب والوطن". واستغرب المصدر الرسمي بوزارة الدفاع الوطني في حديثه ل«البلاد"، تناقل بعض وسائل الإعلام الوطنية كلام نسبته للفريق ڤايد صالح بشأن حديثه عن الشأن السياسي للبلاد، على هامش زيارة عمل وتفقد قادته إلى مدرسة أشبال الأمة ببشار. ونفى المصدر الرسمي المقرب من رئيس الأركان أن يكون الفريق قد قام بزيارة إلى هذه المدرسة، بل أكد أن نائب وزير الدفاع الوطني قام بزيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار وبالتحديد إلى مركزين عملييين، الأول بالعقيد لطفي والذي يبعد عن بشار ب550 كلم والثاني بتندوف، حيث ألقى ڤايد صالح محاضرة عن بعد نقلت على المباشر لمختلف أفراد الجيش. ولم يتطرق الفريق أبدا حسب مصدرنا لأي كلام يخص المسائل السياسية بما في ذلك موضوع الرئاسيات.