وقال فايمان -في تصريحات له "الآن إما استمرار أوروبا الموحدة أو انهيار هادئ لمسار الاتحاد"، وشدد على أن تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي أمر مهم لكنه لا يمكن أن يكون بديلا. وتأتي تصريحات المستشار النمساوي، قبل ساعات من مشاركته في قمة مصغرة ستعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل لبحث أزمة اللاجئين. ويشارك في القمة -التي دعا إليها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر- الدول المتضررة من تدفق اللاجئين وهي -إضافة إلى النمسا-: ألمانيا والمجر وكرواتيا وسلوفينيا وبلغارياورومانيا واليونان وصربيا ومقدونيا وسلوفاكيا. وتهدف القمة إلى تحسين التعاون بين البلدان الواقعة على طرق البلقان من اليونان إلى صربيا وكرواتيا وسلوفينيا إلى النمساوألمانيا. وكان وزير الخارجية النمساوي سابستيان كورتس قد طالب في بيان له أمس السبت، المفوضية الأوروبية بزيادة الأموال المخصصة لدول البلقان إلى خمسمئة مليون يورو بنهاية العام الجاري لمواجهة أزمة اللاجئين. كما أعلن رؤساء حكومات صربيا وبلغارياورومانيا -خلال اجتماع لهم في صوفيا السبت- رفضهم إغلاق النمسا والمجر حدودهما أمام اللاجئين. وقال رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف إن استمرت هذه الدول في إغلاق حدودها فإن بلاده لن تقبل بأن تكون منطقة عازلة وستقوم بإغلاق حدوها هي الأخرى. وأقامت بلغاريا منذ 2014 سياجا بطول ثلاثين كلم على حدودها مع تركيا، وبقيت مثلها مثل رومانيا حتى الآن نسبيا في منأى من تدفق اللاجئين. وتأتي القمة الأوروبية في وقت يستمر فيه تدفق اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا ومن دخول أخرى، وسط انقسام داخل الاتحاد الأوروبي للتعامل مع الأزمة. ق. د