دونالد ترامب يصف انسحاب بلاده من العراق ب"الغباء" اعتبر دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظا للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية الى الانتخابات الرئاسية الأمريكية أنه لو ظل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في الحكم لكان العالم اليوم أفضل حالا. وردا على سؤال خلال مقابلة مع شبكة "سي آن آن" الأمريكية عما اذا كان يعتبر أن العالم كان ليكون أفضل اليوم لو بقي صدام حسين ومعمر القذافي في الحكم، أجاب الملياردير الجمهوري "حتما نعم". وأطاحت الولاياتالمتحدة بصدام في تدخل عسكري قادته ضد نظامه في 2003، في حين تمت الإطاحة بنظام القذافي على إثر "انتفاضة شعبية" دعمها تدخل عسكري قاده حلف شمال الأطلسي بمشاركة الولاياتالمتحدة وفرنسا. وقال ترامب إن "الناس هناك تقطّع رؤوسهم، يتم اغراقهم في أقفاص، الوضع هناك الآن هو أسوأ بكثير من أي وقت مضى في ظل حكم صدام حسين أو القذافي"، مؤكدا أنه "بكل صراحة لم يعد هناك عراق ولم تعد هناك ليبيا، لقد تناثرا إربا إربا ولم تعد هناك أي سيطرة، لا احد يعلم ماذا يجري". وأضاف "أقصد انظروا إلى ما حدث، الوضع في ليبيا كارثة والوضع في العراق كارثة والوضع في سوريا كارثة، الشرق الأوسط برمته كذلك، كل هذا انفجر" في عهد الرئيس باراك اوباما ووزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون المرشحة الأوفر حظا في صفوف الديمقراطيين. وفي معرض حديثه عن كلينتون قال قطب العقارات "أنا لا اعتبرها عدوة، إنها منافسة ويمكن بسهولة إلحاق الهزيمة بها إذا ما رجعنا الى حصيلة" عملها على رأس الدبلوماسية الأمريكية بين 2009 و2013. وتابع ترامب "انظروا إلى ليبيا، انظروا إلى العراق، في السابق لم يكن هناك إرهابيون في العراق، صدام حسين كان يقتلهم في الحال، لقد أصبح العراق اليوم جامعة هارفرد للإرهاب". وأكد المرشح الجمهوري أنه "إذا نظرتم إلى العراق قبل سنوات وأنا لا أقول إنه كان رجلا لطيفا صدام حسين، كان رجلا فظيعا لكن الوضع كان أفضل مما هو عليه الآن". وانتقد ترامب الانسحاب الأمريكي من العراق، مؤكد أنه ما كان يجب على الولاياتالمتحدة أن تنسحب من هذا البلد من دون أن "تأخذ النفط". وقال "اليوم نعلم من يملك النفط والصين هي من يشتريه، ليس لديهم عشرة قروش في جيبهم وهم أكبر زبائنه"، مضيفا أن "النفط يذهب إلى تنظيم داعش وإيران التي تحصد في النهاية الحصة الأكبر منه، فيما ينال تنظيم داعش حصة كبيرة منه أيضا، لديهم الكثير من المال لأن لديهم الكثير من النفط ولأننا أغبياء".