نفى عميد جامعة باب الزوار، علي بن زاغو، أن تكون الاحتجاجات التي شهدتها بعض الجامعات والمعاهد مؤخرا مردها نظام ''أل أم دي''، مرجعا أسباب هذه الأخيرة إلى الظروف الاجتماعية للطلبة. وكشف إلى جانب ذلك أن اللجان المكلفة بإعدادئ الاختصاصات الجديدة لشهادة الليسانس ستعلن عن حصيلة نشاطها نهاية الشهر القادم. وأوضح بن زاغو، أمس خلال الندوة الصحفية التي تم تنظيمها بمقر جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، أن المشكل المطروح بجامعة باب الزوار في عدد من الاختصاصات يرجع إلى الإشكال الحاصل مع طلبة النظام القديم الموجودين في وضعية صعبة، أي الذين أعادوا السنة عدة مرات، مفندا أن يكون المشكل في تطبيق نظام ''أل أم دي'' مثلما تم الترويج له. وقال بشأن الاحتجاجات الأخيرة التي عرفتها مختلف جامعات الوطن للتنديد بعدم تهيئة تلك الجامعات لتطبيق النظام الجديد، أنها ترجع إلى ''مطالب اجتماعية للطلبة وظروف الإقامة والتمدرس''. ودافع المتحدث مطولا عن نظام ''أل أم دي'' قائلا: ''إن الحكم على نجاح هذا النظام لا يمكن إلا من خلال معاينة مدى تقييم أثره في سوق العمل أو في متابعة طلبة الجامعة في الجامعات الأجنبية''، معتبرا أن التجربة في هذا النظام ''جديدة ولا يمكن قياس نجاحها طالما أنها لم تعمم وتطبق بشكل كاف''. من جهة أخرى أشار المتحدث إلى أن اللجان المكلفة بإعداد الاختصاصات الجديدة لشهادات الليسانس ومراجعة قائمة الليسانس المدرسة بباب الزوار، ستعلن عن حصيلة نشاطها نهاية الشهر القادم من أجل إضافة ما يجب إضافته لبعض الاختصاصات واقتراح تخصصات أخرى جديدة، لتدرس ابتداء من الموسم الجامعي القادم، علما حسبه أن اعتمادها سيتم بعد موافقة اللجان العلمية لكل كلية حسب الاختصاص. وعن التكوين والبحث في الجامعة، قال بن زاغو إن جامعة باب الزوار تعرف التدريس بنظام ''أل أم دي'' بنسبة 90 بالمائة من الطلبة، منهم أكثر من 18 ألفا في الليسانس و4639 في الماستر، بينما تم تسجيل سنة أولى دكتوراه هذا العام وفق النظام الجديد، علما أن النظام القديم هو في طريق الزوال. كما أشار المتحدث إلى إتمام الجامعة البرنامج البيداغوجي وتحديد العطل وانتخاب وتنصيب مختلف المجالس العلمية، مذكرا بأن الجامعة تعمل من أجل إنجاز عدد هائل منئ مخابر البحث مع تجهيزها بالمعدات التكنولوجية الحديثة ووضع نظام الربط بالإنترنت بالقرية العلمية والمكتبة وكلية الإعلام الآلي.