أوباما وبوتين يتفقان على وقف إطلاق نار في سوريا أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن مقاتلاتها ألقت 20 قنبلة على مدينة الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. وأضافت أن سلاحها الجوي دمّر مركز قيادة ومعسكر تدريب. وقالت الوزارة في بيان إن الهدف الأول الذي تم تدميره هو "موقع قيادة ومركز للتجنيد الجهادي ومستودع أسلحة وذخائر". وكان الهدف الثاني يضم معسكرا لتدريب المقاتلين. وأوضح البيان أن الغارات نفذتها 12 طائرة فرنسية انطلقت من الإمارات والأردن. وحسب الوزارة فإن هذه العملية تمت بالتنسيق مع القوات الأمريكية، وجرى التخطيط لها بناء على مواقع حددت مسبقا خلال عمليات استطلاع قامت بها فرنسا. وكان تنظيم داعش تبنى الهجمات، التي نفذها ثمانية انتحاريين في باريس الجمعة. واعتبر الرئيس فرنسوا هولاند هذه الاعتداءات "عملا حربيا"، معلنا حالة الطوارئ للمرة الأولى منذ 50 عاما والحداد الوطني لثلاثة أيام. وفي الأثناء، دمرت ضربات جوية نفذها التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، 116 ناقلة نفط تابعة لتنظيم داعش في سوريا. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في بيان أصدرته اليوم، إن العملية الجوية استهدفت تلك الناقلات قرب مدينة البوكمال الواقعة في محافظة دير الزور القريبة من الحدود مع العراق. ويسيطر داعش منذ 2013 على الجزء الأكبر من مدن محافظة دير الزور، من ضمنها البوكمال، وعلى حقول النفط الرئيسية الموجودة في المحافظة، وهي الأكثر إنتاجا للنفط في البلاد. من ناحية أخرى، أوضح مسؤول أمريكي بالبيت الأبيض للصحافيين، عقب لقاء بين الرئيسين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين التي تجري في منتجع انطاليا التركي، بأن اوباما وبوتين "اتفقا على الحاجة الى عملية انتقال سياسي يقودها السوريون تسبقها مفاوضات برعاية الأممالمتحدة بين المعارضة السورية والنظام إضافة إلى وقف لإطلاق النار". وتحادث الزعيمان في اجتماع قصير لم يعلن مسبقا على هامش قمة مجموعة العشرين التي تجري في منتجع أنطاليا التركي. وأكد المسؤول ان الرئيسين "اجريا محادثات بناءة استمرت نحو 35 دقيقة". وقال إن إيجاد حل للحرب في سوريا "هو أمر إلزامي أصبح أكثر إلحاحا بعد الهجمات الإرهابية المروعة في باريس". وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن أوباما رحب بجهود جميع الدول لمواجهة تنظيم داعش في سوريا، وسط شكوك غربية في أن التدخل الروسي في سوريا يهدف إلى دعم الرئيس السوري بشار الأسد.