نظرت صبيحة أمس المحكمة الادارية بالصديقية بوهران في قضية طلبة الطب الذين اودعوا شكوى أمام هيئة المحكمة التمسوا فيها تجميد قرار كلية لطب القاضي بإلغاء نتائج مسابقة الطب الاقامي التي كانت قد ألغيت بتاريخ 5 نوفمبر الفارط. وأصدرت هيئة المحكمة برفض قبول الدعوى لعدم التأسيس في القضية التي رفعها الناجحون في مسابقة الاختصاص التي ألغيت بقرار من كلية الطب بتاريخ 5 نوفمبر المنصرم التي كان قد التمس من خلالها الناجحون من هيئة المحكمة الموقرة إبطال قرار اإلغاء نتائج مسابقة التخصص للطب الاقامي، وكان من المقرر أن تبت المحكمة في القضية يوم 22 نوفمبر لماضي غير ان غياب محامي الكلية أجل النظر فيها الى غاية أمس، ليصدر الحكم برفض الدعوى لعدم التاسيس. وكانت كلية الطب قد شهدت غليانا كبيرا في صفوف الطلبة الناجحين في مسابقة الاختصاص التي أفرج عن نتائجها آنذاك بتاريخ 17 اكتوبر، وأفرزت الامتحانات نجاح نحو 400 طالب ورسوب زهاء 700. وعبر الراسبون حينئذ عن امتعاضهم الشديد بعد أن اتضح وجود تجاوزات وخروقات وغش استفاد منه بعض الناجحين، حيث دخل الراسبون في احتجاج مفتوح وقاموا بغلق مقر الكلية، وبعد أن أرسلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لجان تحقيق للنظر في تظلم الراسبين والتحقيق في الأمر، تبين وجود تجاوزات فعلا. ورفع تقرير في هذا الشان إلى الوزارة، ليتم بعد أيام إعلان إلغاء النتائج السابقة وتحديد تاريخي 6 و7 ديسمبر لإعادة إجراء المسابقة المذكورة، وهو القرار الذي لم يستوعبه الناجحون الذين استهجنوا ما أسموه "تعميم العقوبة " ليبدأوا بدورهم سلسلة من الاحتجاجات والاعتصامات الليلية والمسيرات انتهت بقرار فصل عميد الكلية وتعيين السيد صنوبر محمد عميدا جديدا، وأكد المسؤول الجديد على رأس كلية الطب بوهران للمحتجين أن الإدارة ستحترم قرار العدالة.