حصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم، على دعم برلماني ساحق لخططها للانضمام إلى المهمة العسكرية في سوريا التي تستهدف تنظيم داعش هناك، في وقت رحب بالخطوة وزير الخارجية الأميركي جون كيري. ووافق 445 من أصل 598 عضوا في البرلمان الألماني "البوندستاغ" لصالح العملية التي تستمر عاما وتبلغ تكلفتها 134 مليون يورو "142 مليون دولار"، في وقت رفضها 146، وامتنع سبعة آخرون عن التصويت. وبموجب خطط الحكومة، سترسل ألمانيا 1200 جندي إلى جانب ست طائرات استطلاع من طراز تورنيدو وطائرة للتزود بالوقود لدعم التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش. غير أن ألمانيا لن تقوم بمهام قصف. كما ستشمل الخطط نشر فرقاطة للمساعدة في حماية حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" التي أرسلتها باريس إلى المنطقة. ويسيطر التحالف بقيادة المحافظين المنتمية إليه ميركل والذي يضم حزب الديمقراطيين الاشتراكيين ذا الميول اليسارية، على نحو 80% من أصوات البرلمان. وتتيح موافقة البرلمان هذه لألمانيا نشر أكبر قوة عسكرية في الخارج وهي تأتي بعد ثلاثة أسابيع من هجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا. كما تجيء هذه الخطوة بعد انضمام بريطانيا إلى القصف الجوي بقيادة الولاياتالمتحدة في سوريا على حقل نفطي لتنظيم داعش. وبعد استبعاده المتكرر إرسال قوات برية، وافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما أيضا على نشر قوة خاصة قوامها نحو مائة جندي في العراق مع تفويض بشن غارات داخل سوريا. وحتى في ألمانيا التي ظلت تقليديا غير راغبة في الضلوع في مهام عسكرية بالخارج، فإن قرار برلين المشاركة مباشرة في عمل بسوريا حظي بتأييد واسع. وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة دي فيلت اليوم، أن 58% من المستطلعة آراؤهم أيدوا الانخراط في عملية عسكرية، في حين رفضها 37%.