تنظم جمعية الفن والإبداع بمتليلي بالتعاون مع مخبر التراث بجامعة غرداية ملتقى "التجربة الشعرية عند الشاعر بلخضر قدور بيتور"، وذلك يومي 11 و12 ديسمبر بمقر المكتبة العمومية لمطالعة بمدينة متليلي، وهذا سعيا إلى تثمين التراث الشعبي وطنيا ومحليا، من خلال استحضار رموزه ودراسة مضامينه الثقافية والاجتماعية. وتعتبر دراسة الشعر الشعبي إعادة قراءة تفاصيل الحياة اليومية للأفراد، بمعنى الوقوف عند المظاهر السوسيوثقافية للمجتمع، وتفكيك المضامين التي كانت وراء تماسك أفراد المجتمع وآليات تواصلهم وتفاعلاتهم مع مختلف الأحداث والوقائع التي شكلت المسار التاريخي للتطور الاجتماعي. لذلك يعتبر الشعر الشعبي خاصة والموروث الثقافي الشفوي بشكل عام ناطقا رسميا بامتياز للمجال الاجتماعي الذي ينتمي إليه، نظرا للمكانة التي يكتسيها عند أفراد المجتمع المحلي باعتباره حاملا لمضامين رمزية ثقافية تجسد قيم ومعايير كانت وماتزال تؤطر سلوك الأفراد في تعاملاتهم عبر حياتهم الاجتماعية. وجاء ملتقى التجربة الشعرية عند الشاعر قدور بلخضر بمتليلي عبر محاور بحثية علمية من إعداد أساتذة جامعتي غردايةوورقلة تناولت الأغراض الشعرية والموضوعات الوطنية والدينية الصوفية وجماليات اللغة والإيقاع الشعري عند الشاعر بلخضر. وحسب رئيس جمعية الفن والإبداع السيد "عبد المجيد بامون" يسعى المنضمون إلى إبراز القضايا والمضامين التي تطرق إليها عبر مسيرته الشعرية، بالإضافة إلى وسائل الشاعر الفنية في تشخيص تجربته وذلك عبر المحاور والمداخلات المبرمجة في الملتقى العلمي، إذ يتناول الدكتور "سرقمة عاشور" مقاربة فنية إبداعية لموضوعات الشاعر كما يتطرق الدكتور "بشير مولاي لخضر" إلى البنية الإيقاعية في الشعر الشعبي، ومن جهتها فضلت الدكتورة "الشامخة خديجة" الغوص في أعماق الوجدان الصوفي وتجلياته عند الشاعر الشعبي قدور بلخضر، وعن الأبعاد الدينية والتجربة الإبداعية يناقش كل من الدكتور "سويلم مختار والدكتور" بن سمعون سليمان" تجليات أحداث السيرة النبوية في الخطاب الشعري، واللغة الشعرية وأدوات التشكيل الفني عند الشاعر الشعبي. وتزامنا مع الحدث التاريخي مظاهرات 11ديسمبر 1960 والتي ارتأت الجمعية الثقافية المنظمة تكييف الملتقى العلمي مع الحدث التاريخي إذ يقدم كل من الأستاذ لعمش حسين والدكتور أحمد بقار" من جامعة ورقلة البعد الوطني والتحرري الثوري في النص الشعري للشاعر قدور بلخضر