أكد اللواء عبد الغني هامل وكذا مفوض الأمن والسلم اسماعيل شرقي أن آلية "أفريبول" ليست جاهزة بعد من أجل الشروع في ملاحقة العناصر الإجرامية أو الإرهابية باعتبارها حديثة الولادة، فيما شدد الهامل على أن "أفريبول" سيعمل على إيجاد الحلول والوقوف حاجزا أمام الإرهاب والجريمة المنظمة بالتنسيق مع المنظمة الدولية "الإنتربول"، وجعل التكوين والتنسيق الاستخباراتي واللوجيستي ضمن أولويات العمل في هذه الآلية. وأبدى المدير العام للأمن الوطني، عبد الغني هامل، تحفظا على التفصيل في آلية العمل في منظمة "أفريبول" التي تم تدشينها أمس الأول من حيث ملاحقة الجماعات الإرهابية أو الأسماء المدرجة في القوائم السوداء، حيث أكد عدم جاهزيتها في الوقت الحالي لهذا الأمر في انتظار استكمال هياكلها ومباشرة مهامها مع مطلع العام المقبل، لكنه وضع أولوية الشرطة الإفريقية "أفريبول" الذي يضم 41 دولة وحضر منه 33 جهازا إفريقيا، هو التعاون الاستخباراتي واللوجيستي في المرحلة الأولى إلى جانب التكوين وتبادل الخبرات وذلك خلال ندوة صحفية عقدها أمس عقب اختتام ندوة "أفريبول" التي ستكون أداة للتعاون الدولي لا يمكن الاستغناء عنها في ظل تصاعد التحديات والتهديدات الأمنية التي تهدد أمن القارة الإفريقية فيما يتعلق بالنشاط الإرهابي، حيث أوضح اللواء في هذا السياق أن "أفريبول" ستتولى دعم استقرار ليبيا من خلال تكوين الشرطة الليبية في حال توصلت المفاوضات الأممية التي تجمع بين الأطراف المتنازعة في ليبيا الى تأسيس حكومة وفاق وطني دون الزج ب«أفريبول" في نزاعات إقليمية أو التدخل في الأمور الداخلية للدول على غرار الصحراء الغربية أو ليبيا. واستبعد إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن أن يتم تشكيل قوة شرطية موحدة من خلال "أفريبول" يتم بموجبها التصدي للتدخلات الأجنبية في الدول المتضررة من خطر الإرهاب لأن هذه الآلية لا تزال فتية وحديثة الولادة حسب اللواء هامل. وأشار المدير العام للأمن الوطني إلى ان "أفريبول" سيعمل على إيجاد الحلول والوقوف حاجزا أمام الإرهاب والجريمة المنظمة، تجارة الأسلحة والاتجار بالمخدرات وتمويل الجماعات الإرهابية. وفي سياق آخر قلل اللواء عبد الغاني هامل من حادثة حجز 16 سلاحا ناريا من صنع أمريكي في شقة بتيليملي بالعاصمة الأسبوع الماضي، ومن الكميات التي تم حجزها من قبل القوات الأمنية المرابطة على طول الحدود خاصة الجنوبية منها، مرجعا الأمر الى حالة اللاأمن التي يعيشها جيران الجزائر على مختلف الجهات الحدودية غربا شرقا وجنوبا. ويرى الهامل أن نشاط تجارة الأسلحة "أمر عادي" في مثل هذه الحالات.