قالت مصادر مقربة من بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إن الأخيرة وعلى رأسها محمد روراوة تقوم في الفترة الأخيرة بمساع كبيرة مع بعض اللاعبين الفرانكو جزائريين من أجل إقناعهم بضرورة حمل الألوان الوطنية في الفترة القادمة، وهو ما يندرج ضمن سياسة الاتحادية التي تعتمد بالدرجة الأولى على استقطاب اللاعبين المغتربين وهو ما عاد بالفائدة على الكرة الجزائرية التي ضمنت تواجدها في المونديال في مناسبتين متتاليتين سنتي 2010 و2014 بفضل نفس السياسة وتواجد عدد كبير من اللاعبين المغتربين الذين ينشطون في أوروبا ومع تراجع مستوى المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة وقع الاتفاق مع رئيس الاتحادية والمدرب غوركورف على إقناع أسماء شابة أخرى بالانضمام للمنتخب في أقرب فرصة وهو ما يسعى له روراوة، حيث يكون قد دخل مع مقربين ووكلاء أعمال اللاعبين المستهدفين ومحاولة إقناعهم بشتى الطرق، سواء بالجوانب الرياضية أو حتى المالية من خلال تخصيص نسبة من الإشهار لهؤلاء اللاعبين ويأتي على رأس القائمة زين الدين مشاش متوسط ميدان تولوز الذي يبلغ من العمر 19 سنة والذي لديه أب مغربي وأم جزائرية، لكن تواجد شقيقه في نادي العلمة قد يدفعه لاختيار الجزائر وخطفه من المغرب رغم أن المنتخب الأولمبي الفرنسي يسعى وراءه أيضا، لكن تواجده في الألعاب الأولمبية مع الخضر قد يدفعه لاختيار الجزائر بشكل أسرع، بالموازاة مع ذلك يبقى الاسم الثاني ادم أوناس الصاعد في سماء الكرة الفرنسية وبالتحديد في نادي بوردو الفرنسي، وهو الذي يلعب في مركز متوسط ميدان هجومي ويبلغ من العمر 19 سنة، حيث طلب اللاعب فترة للتفكير وتأكيد قدراته قبل المجيء للخضر، وتبقى مهمة التحاق بن زية بالمنتخب الوطني صعبة رغم أن الفاف لم تغلق الباب أمامه وتركت المفاوضات مفتوحة معه وهو الذي يتألق هذه السنة مع ناديه الجديد ليل الفرنسي بعد أن وجد صعوبات في ليون. وقد صرح اللاعب في وقت سابق بأنه يعارض فكرة التواجد في الجزائر لكن الاتحادية تسعى وراءه دائما. وتبقى أسماء أخرى أيضا ضمن مفكرة الفاف، ويتعلق الأمر بكل من اسماعيل بن ناصر صاحب 17 سنة الذي يلعب في نادي أرسنال الإنجليزي وريان سوسي الذي ينشط في فريق سانتيتيان الفرنسي الذي يبلغ من العمر أيضا 17 سنة. وأشارت بعض المصادر إلى أن روراوة يكون قد كلف الناخب الوطني غوركوف بالتفاوض مع ثلة من اللاعبين في فرنسا، وذلك حتى يتم إقناعهم بحمل ألوان النخبة الوطنية في المستقبل القريب، خاصة مع تواجد الألعاب الأولمبية التي قد تفتح شهية البعض ليكون ضمن النخبة الوطنية، وهو الأمر الذي ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة، حيث ينتظر أن يمنح غوركوف تقريرا مفصلا عن لقاءاته للفاف.