عززت روسيا من وجودها العسكري في القطب الشمالي بإرسال قوات وصواريخ متطورة مضادة للطائرات، لدعم موقعها في المنافسة على احتياطي البترول والغاز الطبيعي الوفير بالمنطقة. المنافسة التي يخوضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دفعت إلى الانتهاء الوشيك من بناء 6 قواعد عسكرية مصممة لمواجهة المنافسة الأجنبية على الموارد الطبيعية هناك، حيث تشير التقديرات إلى أن ملايين الأطنان من الغاز الطبيعي والبترول تقع تحت قاع المحيط في المنطقة المتنازع عليها بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وتعد منطقة القطب الشمالي هي الوحيدة في العالم التي لم تخضع حدودها للتنظيم بعد، وقدمت كل من روسيا والنرويج والدنمارك وكندا طلباً إلى الأممالمتحدة بدعوى الأحقية في ملكية الكنوز الدفينة بقاع المحيط القطبي الشمالي المتجمد. ومن المتوقع أن تنظر الأممالمتحدة في مطالبات روسيا بحيازة المنطقة خلال فيفري المقبل، إذ تصر موسكو على أن اثنين من حدودها تحت المائية الممتدة من حدودها القارية تصل إلى القطب الشمالي. وتشمل الخطة طويلة المدى لبوتين إنشاء 13 قاعدة جوّية، و10 وحدات رادار في المنطقة التي تشمل أيضاً مصائد هائلة للأسماك. ويقول إيجور كوروتشينكو، رئيس تحرير صحيفة "الدفاع الوطني" الروسية، إن الموقع محل المنافسة يمثل لروسيا أهمية استراتيجية؛ بسبب احتياطي النفط والغاز الطبيعي الموجود فيه، بحسب ما نقلت عنه صحف بريطانية "ديلي ميل" و"التايمز". وأضاف إيجور أن الأوضاع صعبة جداً هناك، خاصة في فصل الشتاء؛ لذا فإن القواعد الجديدة ستسمح للقوات الروسية بالتمركز فيها طوال العام؛ وذلك للتحكم في الحدود الجوية التي تصل لمئات الكيلومترات.