أكد الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الصديق شيهاب، أن حزبه جاهز لخوض سباق عملية التجديد النصفي الخاصة بمجلس الأمة التي ستجرى غدا الثلاثاء . الرجل الثاني في حزب الأرندي بعد الأمين العام بالنيابة للحزب أحمد أويحيى وجه اتهامات غير مباشرة لحزب الأفلان خلال حديثه مع "البلاد" بعدما قال "نحن نقوم بمجهودنا رغم أن الخصوم يستعملوا كل الوسائل بما في ذلك الضغط والتهديد"، مردفا في سياق حديثه ل«البلاد" هذه هي المعلومات التي تصلنا من الولايات، لكننا نحن في الأرندي نبقى دائما نتحلى بالرزانة، لأن سياستنا نبنيها على الهدوء، نحن نخوض الانتخابات بكل طمأنينة لأننا متأكدين من قوتنا في الميدان والنتائج ستكون إن شاء الله مفرحة ورغم أنه من الواضح جدا أن صديق شهاب كان يقصد حزب الأفلان خلال تصريحه بأنه يستعمل كل الوسائل لتحقيق النصر على مستوى الولايات والفوز بأكبر عدد من مقاعد "السينا"، إلا أن الناطق باسم الأرندي رفض أن يؤكد أنه يقصد الحزب العتيد حتى لا تسجل عليه زلة سياسية قد تسبب له متاعب في المستقبل، كون الجميع يعرف أن علاقة أصبحت جد باردة بين أول تشكيلة سياسية بالبلاد التي يقودها " البيلدوزر " سعداني من جهة، وثاني تشكيلة سياسية التي عاد ليقودها من جديد "الثعلب" أويحيى. الناطق الرسمي باسم الأرندي رفض التعليق على الاتهامات التي وجهت لحزبه من قبل أمين عام الأفلان ولو تلميحا بأنه يشتري أصوات المنتخبين المحليين للوصول إلى مبنى زيغود يوسف، لأن ببساطة الحزب العتيد يملك الأغلبية الساحقة بالمجالس المحلية ولا يمكن تفسير صعود الأرندي كأول قوة سياسية ب«السينا" إلا بشراء الذمم، غير أن شهاب علق على الأمر بالقول بأن الرأي العام يعلم من يقوم بحملة نظيفة ويعلم من يقوم بحملة وسخة، مضيفا كل إناء بما فيه ينضح، وهي تلميحات واضحة على أن حملة الأفلان وسخة، رغم تفاديه ذكر الحزب العتيد بالاسم. شهاب صديق وفي تعليقة على حرب التصريحات التي اشتعلت على مدار أسبوعين بالساحة السياسية بين مؤيد ومدافع عن الفريق توفيق، المدير السابق لجهاز المخابرات الذي أنهى الرئيس بوتفليقة مهامه، قال ل«البلاد"، "هذا ليس أسلوبنا ولا نعتقد أن هذه الطريقة هي المثلى لتدعيم الانسجام الوطني، نحن في حزب الأرندي لسنا ميالين إلى هذه الطريقة"، مضيفا أن هذه القضايا لديها إطارها الذي لا بد أن تناقش فيه وليس فتح نقاشات بيزنطية وصلت إلى الحضيض، مردفا "نحن نريد أن نكون حزبا فعالا وليس من ثقافتنا أن نخوض في كل شيء ولا أي شيء" .