رد شيهاب صديق القيادي في الأرندي وأحد رجال الثقة لدى أحمد أويحيى، على الاتهامات الموجهة للأمين العام للأرندي من طرف المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الذي ثارت قيادتها حول تصريح الوزير الأول بشأن علاقة اعتذار فرنسا بالتعاون الثنائي بين البلدين، كما دافع شيهاب على تصريحات أويحيى حيال العفو الشامل. أكد شيهاب صديق الذي تحدث لسالبلادس في فندق الشيراتون على هامش افتتاح الملتقى السادس للشيخ نحناح، على ضرورة التفريق بين الاستعمار الفرنسي كاستعمار والدولة الفرنسية كشريك اقتصادي وسياسي وفق أسس معينة. وشدد على ضرورة مطالبة فرنسا بالاعتذار عن جرائمها في حق الشعب الجزائري، مع الأخذ في الحسبان مصلحة الجزائر وعلاقتها مع دول الجوار. وبالعودة إلى رد فعل بعض المنظمات الثورية تجاه تصريحات أويحيى التي قال بشأنها إنها قد جعلت من مسألة الاعتذار زسجلا تجارياس، رأت فيها المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء ''خدمة لمصالح الدولة المستعمرة وخرجة غريبة لا تمت بصلة لمجتمعنا''. وأشار محدثنا في هذه النقطة ''موقف أويحيى من هذه القضية هو موقف الدولة الجزائرية ونحن في الأرندي لا نتطاول ولا نزايد على دولتنا حتى لا يكون التباس ولكن بعض الإخوة سامحهم الله يحاولون ركب الموجة ويصنعون منها ضجة إعلامية نحن في غنى عنها''. كما نفى المتحدث القراءات التي ذهبت لرد المنظمة الوطنية التي يرأسها الأفلاني الطيب الهواري، في ظل ''الصراع'' بين الحزبين أو محاولة استئثار الأرندي بتلك المنظمة. وأوضح صديق شيهاب ''نحن لا خلاف بيننا ولا نية لدينا لاحتواء أو الاستيلاء على هذه المنظمات بل نحن جزء من الأسرة الثورية، في مواثيقنا، تبنينا مرجعيتنا الأساسية هو نداء أول نوفمبر وقدسية رسالة الشهيد فلا أحد يتطاول علينا''، وأضاف ''لسنا من دعاة ثقافة الاستحواذ والاحتكار بل نعمل على ترقية هذه المنظمات و العمل وفق قيم ثورتنا و قدسيتها و على وحدة شعبنا''.وفي سياق ''البلبلة'' التي أحدثتها تصريحات أويحيى حول العفو الشامل، فقد فسر محدثنا ذلك اللغط بالقول ''الناس تحول الكلام وتؤوله وتعطيه تفسيرات حسب ما يرضيها، فالأمين العام قال ''إن المصالحة الوطنية فيها عناصر تخص العفو ولا يمكن للأرندي أن يتعارض في أطروحاته مع مشروع احتضنه الشعب ويحمل في طياته عناصر العفو أما التفاصيل فهي مصطلحات تفسر حسب الأهواء ولا يمكن لأحد أن يتطاول علينا''.