قال الصديق شهاب الناطق الرسمي لحزب الأرندي في تصريح ل«البلاد" إن سبب تعليق الأرندي على اقتراح حزب جبهة التحرير الوطني راجع بالأساس إلى كبح جماح الإشاعة والتأويلات التي لا أساس لها من الصحة. وأضاف الرجل المقرب من الأمين العام الحالي للحزب أحمد أويحيى "نحن في الأرندي مكاننا الطبيعي في الصف الأول كلما تعلق الأمر بالدفاع عن الرئيس والجهاز التنفيذي أمام البرلمان." كما أوضح شهاب في هذا السياق أنه دون مزايدات ولا مناوشات لما يتعلق الأمر بمساندة الرئيس والمصالح لعليا للبلاد، نحن والأفلان حزبان حليفان إستراتيجيان. أما بخصوص عدم تحمس الأرندي لفكرة القطب الرئاسي الذي اقترحه الأفلان ولم يجد الاستجابة المطلوبة من التجمع الوطني الديمقراطي، فقال شهاب إن قضية المبادرات من حيث الشكل والتنظيم تبقى قضية ثانوية مقارنة بدعم الرئيس وبرنامجه وحكومته، ولما تقتنع كل الأطراف بوجود فضاء واحد فنحن مستعدون ذلك". وحسب مصدر مطلع فإن أحمد أويحيى الأمين العام للحزب هو من كتب شخصيا تعليق الأرندي على مقترح حزب جبهة التحرير الوطني ما يفهم منه على أن وزير الدولة مدير ديوان الرئيس أراد من خلال "التعليق" الذي أرسل إلى وسائل الإعلام "أن يقول إنه مع الرئيس ودعم برنامجه ودعم الحكومة ومساندتها ودعم جميع مشاريعها في البرلمان، إلا أنه في المقابل مرر رسالة مهمة في البيان الذي أطلق عليه سي أحمد "تعليقا" مفاده أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي لن يكون عربة يجرها الحزب العتيد، كما يريد الأمين العام للأفلان، خاصة أن أويحيى يرى في نفسه أكبر بكثير من أن يقوده سعداني، بمعنى أن أويحيى أوضح من خلال قراءته الخاصة التي أرسلها إلى الإعلام قال فيها بصوت عال وصريح نحن مع الرئيس وبرنامجه وحكومته، لكن لست معك في مبادرتك الخاصة التي تخصك وتخص طموحات حزب الأفلان". هذا وكان حزب التجمع لوطني الديمقراطي قد أرسل إلى وسائل الإعلام ما سماها تعليق الأرندي حول مبادرة الأفلان حيث جاء في التعليق ما يلي" في كل ما يتعلق بمساندة رئيس الجمهورية وبالدفاع عن المصالح العليا للبلاد ينظر التجمع الوطني الديمقراطي إلى حزب جبهة التحرير الوطني كحليف إستراتيجي سيظل التجمع في الخط الأمامي في مساندة ودعم الرئيس ودعم الحكومة في البرلمان كلما يكون ذلك مفيدا سنتكاتف في الجهود مع أولئك الذين نشاركهم المواقف الإستراتيجية فيما يتعلق بأشكال العمل المشترك، فجميع أحزاب قطب الأغلبية تقدمت بمقترحات بما فيها حزب التجمع ومن دون شك سيتبلور في المستقبل نموذج يجمع الجميع.