أشار تقرير حديث للمنتدى الاقتصادي العالمي، إلى أنّ الجزائر قد تذيّلت سلم ترتيب الدول من حيث نوعية وجودة التعليم، حيث تحصّلت الجزائر على المرتبة 119 عالميا من أصل 140 دولة. واحتلت سنغافورة المركز الأول بالتقرير العالمي متبوعة بسويسرا وفنلندا في المرتبة الثالثة وقطر رابعاً، فيما جاءت غينيا في ذيل القائمة باحتلالها الرتبة 140، وسبقتها في هذا الأمر كل من مصر في المرتبة 139 والباراغواي في المرتبة 138. وعلى صعيد الدول العربية، احتلت دول الخليج العربي المراتب الأولى عربياً؛ حيث تصدّرت دولة قطر المرتبة الأولى عربياً والرابعة عالمياً، بعد أن استثمرت كثيرا في تطوير التعليم واستقدام فروع لكبريات الجامعات الأمريكية والغربية لإعطاء دفعة قويّة للتعليم بالبلد. واحتلت الإمارات العربية المتّحدة المرتبة العاشرة، المرتبة الثانية عربيا والعاشرة عالميا، في حين تمركزت لبنان في المرتبة الثالثة عربيا وال25 عالميا، وجاءت المملكة العربية السعودية، في المرتبة 54 من حيث الترتيب العالمي الذي استند إلى مؤشّر الجودة في تقييمها للتصانيف الدولية. وسبقت دولة المغرب الجزائر من حيث الترتيب العربي باحتلالها المرتبة الثامنة، في الوقت الذي تمركزت فيه بالمرتبة ال101 عالميا، وسبقت دولة تونس كل من الجزائر والمغرب في الترتيب العالمي، وذلك بتحصّلها على المرتبة 84 عالميا والسابعة عربيا، في الوقت الذي أسقط جدول الترتيب، دولة ليبيا كليا. وعودة لمؤشر الترتيب، جاءت الولاياتالمتحدةالأمريكية في المرتبة 18، بعد أن سبقتها الدنمارك في ذلك متبوعة بالسويد، فيما صُنفت ألمانيا في المرتبة 20، وجاءت فرنسا في المرتبة 22، واليابان 31 متبوعة بأستراليا، وجاءت تركيا في المرتبة 95، مسجّلة بذلك تحسّنا كبيرا على خلفية التطور الاقتصادي الحاصل بالبلد. وليست هذه المرة الأولى التي تحتل فيها الجزائر مراتب متدنّية في جداول التراتيب التي تعنى بالمجال التعليمي، وتجدر الإشارة هنا إلى أن التعليم بالجزائر يعاني من مشاكل كثيرة وعلى رأسها الإضرابات المتتالية للأساتذة وكذا فشل النظام الجديد الذي استقدمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمعروف ب«أل أم دي".